حظي تطبيق تيك توك الذي ظهر لأول مرة في عام 2018 بشهرة واسعة، وأضحى أكثر التطبيقات المستخدمة في العالم، متصدرًا قائمة التطبيقات الأكثر تحميلًا في العالم في آخر 3 سنوات، وتجاوز عدد مستخدميه المليار شخص.
في الفترة الماضية ظهرت أنباء غير مؤكدة حول إغلاقه ورفعه من متجري غوغل وأبل، فلماذا؟
بيانات المستخدمين
تحدث المهندس استشاري تقنية المعلومات والتحول الرقمي إسلام غانم، لموقع “سكاي نيوز عربية”، حول الأسباب التي تحدث قلقًا من التطبيق الصيني، من أهمها ما يتعلق باستعمال بيانات المستخدمين وهو ما تتخوف منه دول عدة أبرزها الولايات المتحدة.
وأضاف أن التطبيق الصيني يواجه اتهامات بسوء استغلال بيانات الأمريكيين ويعرض معلوماتهم للخطر، في الوقت الذي يتزايد الإقبال على تحميل تطبيق تيك توك، وهو الأمر الذي دفع الولايات المتحدة لدراسة رفعه من آبل ستور وغوغل بلاي.
وأشار غانم إلى أنه تظل مشكلة استمرار وجود التطبيق على منصة هاواوي الصينية قائمة، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تمتلك سلطة مطلقة لإجبار الشركات على حذف التطبيقات.
لا ضوابط واضحة
أوضح إسلام غانم أن التطبيق لا يخضع لأي ضوابط تمنع سوء استخدامه مثل السن مثلا، وهو السبب الثاني للتخوفات المتعلقة به، فالتطبيقات الأخرى لا تسمح للأطفال بتحميلها لكن ذلك متاح في تطبيق تيك توك.
ويرى استشاري تقنية المعلومات أن: “تيك توك جعل الناس تقوم بعمل أشياء غير طبيعية، ففي البداية كانت التطبيقات يتم عمل حسابات فيها مقابل المال، ثم تحول الأمر للتحميل المجاني، ثم عمل الفيديوهات مقابل الحصول على مقابل مادي في حال جذبت مشاهدات كبيرة، ثم تحولت العملية للحصول على مكسب مادي من مشاهدة الفيديوهات، وهو ما يجعل الكثير من الدول والحكومات تخشى من سهولة انتشاره بين الناس، وهو أمر مثير للقلق بالفعل ويجب على الجميع الانتباه لما قد ينتج عن ذلك من سوء استعمال”.
التحديات الخطرة
السبب الآخر للقلق بشأن تيك توك هو وجود تحديات تدفع المراهقين والأطفال للقيام بأشياء خطرة تضر بهم، مثل تحدي كسر الجمجمة وغيره.
ومؤخر يواجه التطبيق الصيني دعوى قضائية في كاليفورنيا، تتهمه بالترويج لتحديات قاتلة بالنسبة للأطفال، خاصة تحدي “التعتيم” الذي يشجع المستخدم على خنق نفسه حتى الإغماء، ما تسبب في وفاة طفلتين شاركتا في هذا التحدي السنة الماضية، فضلا عن تسجيل وفيات في مناطق أخرى من العالم بسبب نفس التحدي وبالتالي تبرز أهم مشاكل التطبيق في عدم تحمل المنصة مسؤولياتها في هذا الصدد.