بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ظهرت مخاوف في تايوان من إمكانية قيام الصين بإعادة ضمها إليها، وهو ما أعلنته بكين في أكثر من مناسبة حيث ترى أن “تايوان” التي تتمتع بالحكم الذاتي، جزء من البلاد ويجب ضمها لإعادة توحيد البر الرئيسي وبالقوة إذا تطلب الأمر.
وسط المخاوف من عملية عسكرية صينية لاجتياح الجزيرة، وضمها تحدث الخبراء عن وجود خيارات متعددة لبكين غير الاجتياح المباشر أو الاجتياح الموسع، لاستعادة تايوان وفقًا لما نشرته “فرانس برس”.
ضم جزر بعيدة
يتضمن التصور الأول قيام الصين بمهاجمة كل جزر تايوان التي تبعد عن الجزيرة الأساسية، حيث تقع جزيرتي “كينمن” و”ماتسو” على مسافة 10 كيلومترات قبالة ساحل الصين الرئيسي، بجانب إمكانية قيام “بكين” باستهداف المصالح التايوانية في بحر الصين الجنوبي، مثل جزيرة براتاس المرجانية وتايبينغ الواقعة في سلسلة جزر سبراتلي البعيدة.
وإذا احتاجت الصين للمزيد من الضغط والتصعيد يمكنها التوجه للسيطرة على أرخبيل بينغو الأقرب إلى تايوان والذي يبعد حوالي 50 كيلومتراً فقط من الجزيرة الرئيسية.
الإغلاق الجمركي
تمتلك الصين حل آخر وهو الإغلاق الجمركي، بمعنى السيطرة على الحدود الجوية والبحرية لتايوان ومعاينة السفن والطائرات الآتية، والسماح بمرور المركبات “البريئة” وتحويل “المشبوهة” إلى الموانئ الصينية.
هذا الحل سيمنح الصين التحكم في كل ما يدخل ويخرج من تايوان، وبالتالي ستسمح فقط بمرور واردات الغذاء والطاقة، بالإضافة إلى حركة مرور الركاب عبر العبارات اليومية.
ولكن الفائدة هنا ستكون في تضييق الخناق على تايوان، ومنعها من نقل المعدات العسكرية والخبراء الأجانب المرتبطين بالجيش التايواني.
الحصار الخانق
الخيار الثالث يتمثل في فرض الحصار الخانق، بمعنى منع دخول أو خروج أي شيء من الجزيرة، وهذا ما أشار إليه “لوني هينلي”، ضابط الاستخبارات الأميركي المتقاعد، حيث يرى أن “بكين” بإمكانها فرض الحصار المشدد لأجل غير مسمى، وباستخدام قدر قليل جدًا من القوة.
القصف المحدد
بكل بساطة يتمثل الخيار الرابع للصين بتوجيه ضربات صاروخية مركزة ومحددة للأهداف العسكرية والاستراتيجية والبنية التحتية التايوانية دون الحاجة لاجتياح كامل، وبالتالي شل الدفاعات التايوانية، كما يمكن اللجوء للهجمات السيبرانية لتحقيق نفس الأهداف.