الموسيقى من أجمل الأشياء التي يستمتع بها الناس، تلك الأنغام الرائعة موجودة حولنا على الأرض في كل مكان، من زقزقة العصافير إلى خرير الماء في الجداول، وحفيف أوراق الشجر بفعل النسيم، وتحطّم الأمواج على الشطآن، ما فعله الإنسان هو تطوير الموسيقى واختراع آلات لإصدار تلك الأصوات، وتحويل النغمات إلى نوتات مكتوبة بقواعد محددة لإصدار نغمات معينة.
تحريك المشاعر
يستخدم الإنسان الموسيقى في كل شيء، فهي لا تقتصر على الحفلات والمسارح فقط فالأم تغني لطفلها لينام، الجيوش تستعين بها لشحن همة القادة والجنود، تستخدم أيضًا لصياغة الهوية الوطنية فيما يسمى بالنشيد الوطني، وتستخدم أيضًا للتعبير عن المشاعر بمختلف الأشكال، فهناك موسيقى كلاسيكية، وأخرى رومانسية، وشعبية، تتعدد المسميات لوصف الحالة التي تعكسها تلك الموسيقى على المستمعين.
الموسيقى تخاطب أحد أهم الحواس الخمس التي نحتاجها للعيش، ولكن لماذا نستمتع بالموسيقى ولماذا تؤثر في وجدان الناس بشكل مباشر؟
الموسيقى والدماغ
ترتبط الموسيقى بشكل مباشر بالدماغ وافرازاتها، ففي عام 2011، قال “روبرت زاتوري”، وزميلته “آني بلوود”، الباحثان في “جامعة مكغيل” بمدينة مونتريال الكندية، إن الاستماع إلى الموسيقى التي تحمل طابع الفرح يحفز المناطق الدماغية، وهي نفس المناطق التي تنشط عن تناول الطعام الشهي، وهو ما أثبتته أشعة الرنين المغناطيسي.
ومن جانبه يرى “جامشيد باروشا” خبير علم الأعصاب، أنه من الصعب تحديد نوع تفاعل الموسيقى مع الدماغ، لأن الأمر عميق لدرجة أكبر مما نتصور، مشيرًا إلى أنه مهما فعلنا فلن نستطيع إلا ملامسة شذرات سطحه.
الثابت في الأمر أن جميع الدراسات والأبحاث المتطورة التي تناولت علاقة الموسيقى بالدماغ وجدت انها تحفز عدة مناطق في الدماغ ومن بينها المنطقة التي تسيطر على الذاكرة طويلة الأمد، كما ثبت لدى العلماء الدور البارز للموسيقى في تحسين مهارات التحليل المكاني، بمعنى القدرة على تحليل الصور والأبعاد والزوايا الخاصة بالمكان، بشكل أدق.
لماذا نستمتع بالموسيقى والأغاني الحزينة؟
محطات مهمة في تاريخ الموسيقى المحمولة
هيئة الموسيقى السعودية تطلق استراتيجية طموحة لتطوير الصناعة ودعم الإنتاج