بعد انتشاره في عدة دول أوروبية، تزايدت الاستفسارات بشأن وجود جدري القرود في الدول العربية، ومدى استعداداتها للتعامل مع الوضع في حال تفشيه وظهور حالات في الوطن العربي.
نرصد في هذا التقرير ردود الفعل في بعض الدول العربية، وجاهزيتها للمرض والتعامل معه.
لم ترصد وزارة الصحة السعودية أي إصابة بمرض جدري القرود بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية واس.
وذكرت الوزارة أنها على تواصل مع منظمة الصحة العالمية، للوقوف على آخر المستجدات بشأن المرض، موضحة توافر جميع الفحوصات الطبية والمخبرية للمرض في السعودية.
وأصدرت الصحة السعودية دليلًا إرشاديًا للممارسين الصحيين في المملكة، مؤكدة وجود خطة وقائية وعلاجية للتعامل مع حالات المرض حال ظهورها.
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية، حسام عبد الغفار، إن بلاده لم تسجل أي حالة إصابة بجدري القرود، موضحًا أن الوزارة تتابع الموقف الوبائي بشكل دقيق، كما أن لديها الإمكانات البشرية للتعامل معه.
أكد رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب الجزائري علي ربيج، أن تكثيف الرحلات الجوية في البلاد مؤخرًا لا يعني أن نقل المرض سيكون سهلًا.
وأجرت اللجنة اجتماعًا مع وزارة الصحة بشأن المرض المنتشر في عدة دول أوروبية، والذي أسفر عن جاهزية الوزارة لمنع أي تفشٍ داخل البلاد، وأنها قادرة على تطويقهِ في حال تمّ تسجيل حالة مؤكدة، بحسب تصريحات لـ “الشرق”.
وتعمل المنظومة الصحية في الجزائر على التطعيم ضد مرض الجدري منذُ عقود طويلة، وهي بذلك مستعدة للتعامل مع أي طارئ، وفقًا لرئيس اللجنة النيابية.
اشتبهت وزارة الصحة المغربية، في إصابة 3 حالات بفيروس جدري القرود، لكنها في صحة جيدة، بحسب تصريحات منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة معاذ المرابط.
وذكر المتحدث أن المملكة المغربية لم تسجل أية حالة مؤكدة بالمرض حتى الآن، موضحًا أن الحالات المشتبه بها تحت الرعاية الصحية والمراقبة الطبية، وخضعت للتحاليل الطبية وفي انتظار النتائج.
تراقب الوزارة الوضع بشكل دوري في جميع المطارات والموانئ والمعابر الحدودية، من أجل الكشف المبكر عن أي حالة واردة، والحد من انتشار الفيروس.
نفت وزارة الصحة اللبنانية وجود أي حالة اشتباه أو إصابة بالمرض في البلاد، بعد تداول أنباء عن اكتشاف حالات للمرض في البلاد.
وأشارت في بيان إلى أنها ستعلن عن أي إصابة في حالة ثبوتها، كما أكدت رئيسة مصلحة الطب الوقائي بوزارة الصحة اللبنانية عاتكة بري، أن بلادها تتبع إرشادات وتدابير منظمة الصحة العالمية والتي لم توص حتى الآن بأي إجراء على المعابر الحدودية أو المطارات.
وأوضحت أنه سيتم تعميم التعريف الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية على كافة المراكز الطبية في لبنان، كي يتمكن العاملون من تشخيص الحالات في حال الشك بالإصابة بجدري القرود.
ورغم عدم وجود فحوصات للمرض في لبنان، أشارت رئيسة الطب الوقائي إلى أنه بمجرد وصول الكواشف ستقوم وزارة الصحة اللبنانية بإرسال العينات إلى خارج لبنان بحسب توجيهات منظمة الصحة.
وبينت أن مستشفى رفيق الحريري الجامعي مجهز وقادر على القيام بإجراءات العزل، في حال ظهور أي إصابات تحتاج لذلك.
أبدت المملكة الأردنية استعداداتها مبكراً للوقاية من المرض، إذ استحدثت وزارة الصحة غرفتي عزل بمستشفى البشير في العاصمة عمّان، تحسباً لرصد أو الاشتباه بأي حالة بفيروس جدري القرود، بحسب أمين عام وزارة الصحة الأردنية لشؤون الأوبئة رائد الشّبول.
وأضاف الشبول أن الوزارة وضعت خطة للتعامل مع الفيروس، وتتمثل في عزل أي حالة يشتبه بإصابتها، والتعميم على الجهات المختصة على المعابر الحدودية للمملكة بعزل الأشخاص الذين يتم الاشتباه بهم، مشيرًا إلى تواصل الوزارة مع جهات متخصصة في الدول الأوروبية لجلب المواد الكاشفة لهذا الفيروس.
لم يستعد العراق بعد للفيروس الجديد، حيث صرح المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، أنه سوف يصدر في الأيام القليلة المقبلة موقف رسمي من وزارة الصحة بشأن جدري القرود.
وأكد في تصريحات أن موقف الوزارة سيصدر بعد المشاورة مع منظمة الصحة العالمية حول الفيروس.
أكد السودان وضع الاحتياطات الطبية اللازمة لمواجهة جدري القرود من خلال البروتوكولات الصحية وتدريب الكادر الطبي.
وقالت مديرة قسم الطوارئ ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة السودانية ليلى حمد النيل إنه تم تشديد الإجراءات ووضع رقابة على القادمين من دول غرب إفريقيا، ودول أخرى انتشر بها المرض خلال الفترة الماضية.
توقع عضو اللجنة العلمية بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض السارية في ليبيا إبراهيم الدغيس، عدم تحول “جدري القرود” إلى جائحة مثل فيروس كورونا، موضحًا: “الوضع بصفة عامة مطمئن، ولكن نحن نتابع بشكل دقيق الأشخاص، خاصةً من الدول التي سجلت حالات إصابة ونتابع معهم في حال ظهور أية أعراض”.
وأشار إلى تشكيل لجنة علمية لمتابعة الوضع الوبائي وتعقد اجتماعاتها بشكل متواصل، مع تخصيص خط ساخن “للحصول على كافة المعلومات والمساعدة في حال أية استفسارات بشأن هذا المرض”.
نفى مسؤول بوزارة الصحة اليمنية اكتشاف أي حالة في البلاد، بعد تداول أنباء في مواقع التواصل ومواقع إخبارية محلية عن اكتشاف حالة لجدري القرود.
وأوضح المسؤول الذي فضل عدم التصريح باسمه، أن الصورة التي تم تداولها هي لشخص مصاب بالجدري، وكانت الصورة قد أظهرت شخصًا في رواق أحد المستشفيات وتنتشر على جسده آثار المرض القديمة، ولفت المسؤول إلى أن مرض الجدري والحصبة منتشران في مناطق عديدة باليمن.
ووجه وزير الصحة اليمني قاسم بحيبح، السلطات على المنافذ البرية والبحرية والجوبة باتخاذ الإجراءات الوقائية المعتمدة عالمياً في التعاطي مع المرض.
منظمة الصحة العالمية تبعث برسالة طمأنينة بشأن جدري القرود
الأولى في العالم.. دولة تفرض حظراً إلزامياً على مصابي جدري القرود
علاقة قرود البابون بالجدري.. “تنمية الحياة الفطرية بالسعودية” يصدر بياناً توضيحياً
