تحل اليوم، 19 مايو، ذكرى ميلاد يوسف إدريس، الأديب المصري الراحل والكاتب المسرحي الذي أثرى مكتبة الأدب العربي بالعديد من الأعمال والروايات المؤثرة.
نشأته وحياته
وُلد بمحافظة الشرقية في 19 مايو 1927، وفي صغره كان مغرمًا بعلوم الكيمياء ويحلم بأن يصبح طبيبًا، وقد دفعه ذلك للتفوق والالتحاق بكلية الطب، لكن حبه للقصص القصيرة دفعه إلى الكتابة، فترك الطب ليمتهن الأدب، وأصبح من أشهر الأدباء المصريين والعرب.
اشترك منذ شبابه في المظاهرات التي تخرج ضد الاحتلال البريطاني، وأصبح سكرتيرًا تنفيذيًا للجنة الدفاع عن الطلبة، وبدأ في إصدار المجلات الطلابية الثورية وكتب أولى قصصه القصيرة التي لاقت إعجاب زملائه الطلاب.
بداياته المهنية
بدأ يوسف إدريس رحلته مع الطب في مستشفى القصر العين عام 1951، لكنه غير مساره وعمل في الصحافة بصحيفة الجمهورية عام 1960، بعد 9 سنوات من العمل في مهنة الطب.
كان غزير الثقافة وواسع الاطلاع على الأدب العالمي، وخاصة الروسي، قرأ لبعض الكتاب الفرنسيين والإنجليز، كما كانت له قراءاته في الأدب الآسيوي، حيث قرأ لبعض الكتاب الصينيين والكوريين واليابانيين.
إنتاجه الأدبي
نشر قصصه القصيرة منذ عام 1950، وأصدر مجموعته القصصية الأولى “أرخص ليالي” عام 1954، والثانية جاءت بعنوان “جمهورية فرحات” عام 1956، وقال عنه الأدب العربي طه حسين “أجد في إدريس من المتعة والقوة ودقة الحس ورقة الذوق وصدق الملاحظة وبراعة الأداء، مثلما وجدت في كتابه الأول “أرخص ليالي” من تعمق للحياة وفقه لدقائقها وتسجيل صارم لما يحدث فيها”.
قدم إدريس للأدب العربي 20 مجموعة قصصية، و5 روايات، و10 مسرحيات، وتُرجمت أعماله إلى 24 لغة، منها 65 قصة ترجمت إلى الروسية.
حصل على وسام الجمهورية عام 1963، واعتُرف به ككاتب من أهم كتاب عصره، واختفى عن الساحة العامة في عام 1972، قبل أن يعود مرة أخرى بعد حرب أكتوبر 1973 عندما أصبح من كبار كتاب جريدة الأهرام.
سافر عدة مرات إلى معظم العالم العربي وزار بين 1953 و1980 كلاً من فرنسا، إنجلترا، أمريكا واليابان وتايلاند وسنغافورة وبلاد جنوب شرق آسيا.
من أبرز أعماله: “حادثة شرف” و”النداهة” ومسرحيات “المخططين” والفرافير” و”البهلوان”، وأصدر العديد من الكتب التي تضم المقالات الأدبية والسياسية والفكرية، منها كتاب “فقر الفكر وفكر الفقر”، و “أهمية أن نتثقف يا ناس” و”جبرتي الستينات”.
في ذكرى رحيل مخرج “طاش ما طاش”.. من هو عبد الخالق الغانم؟
