تحل في مايو الجاري الذكرى الـ80 لبدء التحالف والعلاقات الودية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، بعد افتتاح أول بعثة دبلوماسية أمريكية في جدة عام 1942.
تأسست العلاقة بين البلدين منذ هذا الوقت ونمت في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والسياحية.
عزز الرئيس الأمريكي وقتها، فرانكلين روزفلت، والملك عبد العزيز آل سعود الشراكة الاستراتيجية الأمريكية السعودية خلال اجتماع تاريخي على متن السفينة USS كوينسي، في فبراير 1945.
ظلت السفارة الأمريكية في منزل البترجي التاريخي في منطقة البلد حتى عام 1953، ثم انتقلت إلى شارع فلسطين عام 1984، كجزء من النقل العام للبعثات الأجنبية.
انتقلت السفارة إلى الرياض وأعيد إنشاء المجمع الواقع في شارع فلسطين ليصبح القنصلية العامة للولايات المتحدة في جدة، واستمرت في تقديم الخدمات الى أهالي المنطقة الغربية في المملكة حتى تم الانتقال إلى مجمع القنصلية الجديد في عام 2019 والواقع شمال جدة بحي المحمدية.
على مدى الثمانية عقود، كانت للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية رؤية مشتركة. منذ وقت مبكر، تحالف البلدان ضد التهديدات العالمية والإقليمية. في 18 يونيو 1951، أسس البلدان أول شراكة دفاعية رسمية بينهما: وهي اتفاقية المساعدة الدفاعية المتبادلة.
مع نمو العلاقة، تعاونت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية في شراكة لمواجهة التحديات الأخرى من خلال برامج التعليم والتبادل الثقافي، و الذي يمثل الجسر المثالي بين الشعبين.
في الوقت نفسه، ازدهرت الشراكة التجارية، حيث دخلت الشركات السعودية والأمريكية في شراكات في مجموعة متنوعة من القطاعات بما في ذلك تطوير البنية التحتية، والطاقة، والخدمات اللوجستية، والنقل، والرعاية الصحية، والسياحة.
حتى مع انتقال السفارة إلى الرياض، استمرت القنصلية الأمريكية في جدة في لعب دور رئيسي في تعزيز العلاقات وتعميقها.
على مر السنين، أنشأت الشركات الأمريكية مكاتب في المنطقة الغربية وأطلقت مشاريع مشتركة مع شركاء سعوديين.
عشرات الآلاف من الطلاب السعوديين من جميع أنحاء المنطقة درسوا في جامعات أمريكية وعادوا للمساعدة في بناء المملكة. وقد أتى الآلاف من المواطنين الأمريكيين لأداء مناسك الحج والعمرة. الكثير من المواطنين الأمريكيين يعيشون ويعملون في المنطقة، من تبوك إلى جيزان.
بينما تعمل المملكة العربية السعودية على تحقيق التحولات الاجتماعية والاقتصادية الموضحة في رؤية 2030، ستبني القنصلية العامة الأمريكية في جدة على تاريخهما المشترك لتسهيل السفر المشروع إلى الولايات المتحدة، وتقديم الخدمات لمواطني الولايات المتحدة في المنطقة الغربية، وتسهيل الشراكات الابتكارية التي تدعم العلاقة المتنامية والديناميكية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
5 معاهدات تاريخية غيرت شكل العالم عما كان عليه
اتفاقية سايكس بيكو.. تفاصيل كعكة الأراضي العربية التي اقتسمتها فرنسا وبريطانيا
لماذا تعرض الفنلنديون للتهجير القسري والإعدام من الاتحاد السوفييتي؟