منوعات فن

ما سر اختفاء لوحة بيكاسو وظهورها مرة أخرى في منزل رئيس الفلبين؟

ظهرت اللوحة الشهيرة لبابلو بيكاسو مرة أخرى بعد اختفائها لأعوام، في منزل السيدة الأولى السابقة إيميلدا ماركوس في الفلبين.

لوحة “Reclining Woman VI” تصور امرأة جالسة على أريكة ويدها على جبهتها، وتُقدر قيمتها بنحو 125 مليون دولار، ظهرت في فيلم وثائقي عام 2019 عن عائلة ماركوس.

وجاءت اللوحة في لقطات فيلم وثائقي عن العائلة الحاكمة للبلاد في هذا الوقت، وتباهت السيدة الأولى السابقة باللوحة والقطع الأثرية باهظة الثمن والنادرة في مجموعتها.

وتولى الديكتاتور السابق، فرديناند ماركوس، حكم الفلبين حتى أجبرته الثورة على الفرار من البلاد عام 1986، وسط مزاعم بتزوير أصوات الانتخابات وانتهاكات حقوق الإنسان.

وبحث المكلفين باستعادة الأموال التي نهبها ماركوس عن اللوحة، لكنهم عندما وصلوا إلى منزل إيميلدا في مدينة ماكاتي، جنوب العاصمة مانيلا لم يجدوها.

ظهور اللوحة

عادت اللوحة للظهور مرة أخرى في مقطع فيديو التقط في منزل إيميلدا وهي تعانق ابنها فرديناند ماركوس الذي فاز برئاسة البلاد مؤخرًا بعد انتخابات مثيرة للجدل.

ولم يتم التأكد على الفور من صحة اللوحة، وهي واحدة من ثماني لوحات استهدفت من قبل سلطات مكافحة الفساد في البلاد في عام 2014.

خلال فترة حكمه الوحشية بين عامي 1965 و1986، قتل ما لا يقل عن 3240 شخصًا وفقا لتقديرات منظمة العفو الدولية.

وتعرض 34000 آخرون للتعذيب وسجن حوالي 70000، بينما تمسك ماركوس الأب بالسلطة عبر الأحكام العرفية العنيفة.

وخلال الحكم الاستبدادي لماركوس قام بتكديس الثروات وسرق من الخزائن العامة ما بين خمسة إلى عشرة مليارات دولار، وهو ما أغرق البلاد في الديون وأدى لاندلاع الثورة، لكن ماركوس تمكن من الفرار إلى هاواي بأمواله.