عالم

الصراع الخفي.. حرب الجواسيس بين روسيا والغرب

حرب الجواسيس بين روسيا والغرب

تشهد الحرب في أوكرانيا، فصلًا جديدًا من حرب الجاسوسية الدائرة منذ عقود بين روسيا والولايات المتحدة والدول الغربية، ولكن ما هي الأعمال التي يشتبه بقيام أجهزة المخابرات الروسية بها؟ وكيف سيؤثر طرد مسؤوليها من العواصم الغربية على عمليات “موسكو” السرية في الخارج؟

اشتدت خلال الأشهر الأخيرة، حرب التجسس بين جميع الأطراف، حيث قررت الدول الغربية إلحاق الضرر بقدرة المخابرات الروسية على تنفيذ عمليات سرية، لذلك قامت بطرد 500 مسؤول روسي من العواصم الغربية، في خطوة غير مسبوقة.

أعمال خفية

المسؤولون المطرودون من العواصم الغربية، يتم وصفهم بأنهم دبلوماسيون، ولكن معظمهم في الحقيقة ضباط مخابرات سريين ينفذون في الأغلب عمليات تجسس تقليدية، إذ يقومون بتنمية اتصالاتهم وتجنيد العملاء الذين يمكنهم نقل الأسرار، وهو ما تحاول أيضًا أن تفعله الدول الغربية في المقابل مع “موسكو”

ويعتقد البعض أن العناصر الدبلوماسية التي تزرعها روسيا في الدول الغربية، تنفذ ما يسمى بـ”الإجراءات الفعالة”، من خلال من نشر المعلومات المضللة والدعايات المغرضة، والتي قد تتطور إلى تنفيذ نشاطات أكثر سرية وعدوانية، إذ سبق وقالت بولندا إن الـ 45 دبلوماسيًا الذين طردتهم، كانوا متورطين في أعمال تهدف لزعزعة استقرار البلاد ونشر الفوضى في البلاد.

[two-column]

المسؤولون المطرودون من العواصم الغربية، يتم وصفهم بأنهم دبلوماسيون، ولكن معظمهم في الحقيقة ضباط مخابرات سريين ينفذون في الأغلب عمليات تجسس تقليدية لصالح روسيا

[/two-column]

وتحاول وكالات الاستخبارات التابعة للدول الغربية منذ عام 2014، التعرف على الجواسيس الروس ومن هؤلاء وحدة تعرف باسم “29155 Unit GRU ” والتي تتبع الاستخبارات العسكرية الروسية، والتي يرجح الغرب أنها المسؤولة عن تنفيذ أعمال التخريب والتدمير والاغتيال.

بعد حوالي 7 سنوات من العمل والبحث تبين أن الوحدة المعروفة باسم “29155 Unit GRU “هي المسؤولة تدمير مستودعاً للذخيرة في غابة تشيكية في أكتوبر 2014 من خلال تفجيره بعبوة ناسفة، كما تبين أنها مسؤولة عن حوادث التسمم في ساليزبيري جنوبي المملكة المتحدة في عام 2018.

وحاولت عناصر الفرقة “29155 Unit GRU “قتل تاجر أسلحة في بلغاريا أيضاً، حيث كان هذا الشخص مسؤولًا عن تخزين الأسلحة في المستودع التشيكي، وكانت إحدى النظريات أن حادثي الانفجار والتسميم مرتبطان بدوره في إمداد أوكرانيا بالأسلحة، والتي كان الصراع فيها في بداياته.

خطوة طال انتظارها

ويرى المسؤولون الغربيون أن موجة الطرد الأخيرة التي شملت العناصر الروسية ليست للاحتجاج بشكل رمزي، ولكنها في الحقيقة خطوة للتخلص من العناصر الروسية القادرة على إلحاق الضرر.

وأكد بعض متصيدي الجواسيس أن خطوة الطرد الجماعي طال انتظارها، معتبرين طرد الدبلوماسيين بالضربة التي تسعى لتقليل قدرات روسيا الهجومية.

بينهم دولة عربية.. ما هي أكثر الدول التي تعتمد على روسيا في التجارة؟

بالفيديو.. هجوم بالطلاء الأحمر على سفير روسيا لدى بولندا

اليابان في القائمة السوداء.. هؤلاء ممنوعون من دخول روسيا