ما زالت الأزمة الروسية الأوكرانية مشتعلة، إذ تحاول الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية الضغط على روسيا بكل الوسائل المتاحة لوقف العملية العسكرية في “كييف”، وأبرزها العقوبات الاقتصادية على “موسكو”، والتي طالت حتى رجال الأعمال والشخصيات المقربة من الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.
نوايا غير بريئة
ومن جانبه، قال “سيرغي لافروف”، وزير خارجية روسيا، إن الاتحاد الأوروبي أصبح لاعبًا عدوانيًا، وهو ما يعكس النية غير البريئة لأوكرانيا بالانضمام إليه.
وأكد “لافروف”، في تصريحات صحفية له اليوم الجمعة، نقلتها وكالة إنترفاكس الروسية، أن الاتحاد الأوروبي لم يعد منصة اقتصادية بل تحول إلى لاعب عدواني، له العديد من الطموحات خارج قارة أوروبا.
وشدد وزير خارجية روسيا، على أن “كييف”، أكدت مرارًا وتكرارًا في اتصالاتها مع “موسكو”، أنها توافق على وضع الحياد وعدم الانضمام لأي تكتل، بينما لا تعكس التصريحات العلنية للقيادة الأوكرانية هذا الأمر.
[two-column]
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية خلال الأيام الماضية، أن “كييف” أصبحت بالفعل على طريق الانضمام للاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي يتنافى مع تصريحات زعماء أوروبا
[/two-column]
لا فرق بين “الناتو” والاتحاد الأوروبي
وفي نفس السياق، كان “ديميري بوليانسكي”، المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، قد أكد أن موقف بلاده من انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي قد تغير، وأصبح قريبًا لموقف “موسكو” من انضمام “كييف” إلى حلف “الناتو”، فلم يعد هناك فرقًا كبيرًا بينهما.
أما “أورسولا فون دير لاين”، رئيسة المفوضية الأوروبية، فقد أكدت في أكثر من مناسبة خلال الأيام الماضية، أن “كييف” أصبحت بالفعل على طريق الانضمام للاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي يتنافى مع تأكيدات العديد من زعماء أوروبا بأن مسألة انضمام أوكرانيا إلى الكتلة ليست سهلة، وتحتاج وقتاً طويلاً، وعلى رأس هؤلاء “إيمانويل ماكرون”، رئيس فرنسا.
يذكر أن الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”، كان قد وقع في 28 فبراير الماضي، طلبًا رسميًا لانضمام بلاده بشكل فوري إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك بموجب إجراء خاص لأن بلاده تدافع عن نفسها من العدوان الروسي.
هذه الرغبة الأوكرانية تثير غضب روسيا، التي تعتبر انضمام أوكرانيا لأي تكتل أو تحالف غربي، مسألة حساسة وخط أحمر، إذ تطالب “كييف” بضرورة البقاء في وضع الحياد.