فن

حكاية أديب فقد السمع وكلماته تجري على الألسن وتسمعها الآذان حتى اليوم

مصطفى صادق الرافعي

تحل اليوم، 10 مايو، ذكرى وفاة الشاعر والأديب المصري، مصطفى صادق الرافعي، الذي أثرى المكتبة العربية بأعماله المتنوعة، ويعتبر أحد أقطاب الأدب العربي الحديث في القرن العشرين، وينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي.

نشأته

وُلد في 1 يناير عام 1880 في مدينة بهتيم التابعة لمحافظة القليوبية، حفظ القرآن الكريم في العاشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية لكنه لم يكمل الدراسة بعدها لإصابته بالتيفويد، وزادت مضاعفات المرض حتى أثرت على سمعه.. ففقده بالكامل في سن الثلاثين.

خلال سنوات شبابه زادت ثقافته ومعارفه من مكتبة والده الذي كان يعمل رئيسًا لمحكمة شرعية، فضلًا عن المجالس الثقافية التي كان يستضيفها في منزله، كان طموحه يكبر معه وإرادته تقوى، فعلم نفسه بنفسه واجتهد.

تزوج الرافعي من شقيقة الأديب عبد الرحمن البرقوقي، الذي جمعه والرافعي شغفهما الأدبي، ويقال أن حياته الزوجية كانت مستقرة هادئة، آثرت فيها زوجته توفير الأجواء المناسبة له ليتفرغ لأعماله الأدبية.

حياته الأدبية

قبل بلوغه 20 عامًا أصدر ديوانه الأول، واتسع إبداعه ليصل إلى كبار شعراء مصر، ورغم ذلك فإنه ترك الشعر واتجه إلى النثر الفني الأدبي وبرع فيه، ليقدم العديد من المؤلفات الأدبية والدينية مثل: حديث القمر، أوراق الورد، تحت راية القرآن، إعجاز القرآن والبلاغة النبوية.

مؤلف الأناشيد الوطنية

ألَّف كلمات النشيد الوطني المصري “اسلمي يا مصر إنني الفدا”، المعتمد بين عامي 1923 وحتى 1936، والمستخدم حاليًا كنشيد في كلية الشرطة المصرية، أيضًا ألَّف النشيد الرسمي التونسي “حُماة الحمى” الذي لا يزال يُردد إلى يومنا هذا.

وفاته

في 10 مايو عام 1937 شعر الرافعي بآلام في معدته بعدما صلى الفجر، لم تسعفه حبوب الدواء التي تناولها لتسكين الألم فسقط ميتًا عن عمر يناهز 57 عامًا.

أهم اقتباساته

بدأ الرافعي يكتب كل أسبوع مقالة أو قصة في مجلة “رسالة” عام 1934م، جمع أكثرها في كتاب “وحي القلم”، ومما كتب فيه: “إذا استقبلتَ العالَمَ بالنفسِ الواسعةِ، رأيتَ حقائقَ السرورِ تزيدُ وتتسِعُ، وحقائقَ الهمومِ تصغُرُ وتَضيقُ، وأدركتَ أنَّ دنياكَ إن ضاقتْ فأنتَ الضيِّقُ لا هي”.

“الثقة بالله أزكى أمل، والتوكل عليه أوفى عمل”

“إذا لم تزد على الحياة شيئًا تكن أنت زائدًا عليها”

“وادي هواكِ كأن مَطلعَ شمسهِ  –  يُلقي على يأسي شُعاع أماني

وكأن هذا البدرَ في ظَلمائِه  –  يدُ راحمٍ مسحتْ على أحزاني”

“وقالوا ستنسى إن تباعدَ بيننا  –  فيا ليتَ داري من دياركَ تقربُ

ويا ويلنا إن بتُّ أستعطفُ الهوى  –  وبتَّ على حكمِ الهوى تتجنَّبُ”

“بوتين” في عيد النصر: نحن نحارب النازيين الجدد

تصريحات جديدة من “آل الشيخ” بشأن التعليم الإلكتروني

رئيس النصر: حصلنا على 70% فقط من حقنا في قضية كنو!