منوعات

إنجما الألمانية.. سر كسر أشهر شفرة خلال الحرب العالمية الثانية

شفرة إنجما الألمانية

في مثل هذا اليوم، 9 مايو عام 1941، وقعت الغواصة الألمانية “U-110” في أيدي القوات البريطانية، ما أدى بعد ذلك إلى مساعدة علماء التشفير البريطانيين في كسر الشفرة السرية التي يستخدمها الجيش الألماني لتوجيه العمليات البرية على الجبهة الشرقية، خلال الحرب العالمية الثانية.

كان الخبراء البريطانيون والبولنديون قد كسروا بالفعل العديد من رموز “إنجما” للجبهة الغربية، كانت إنجما آلة التشفير الأكثر تعقيدًا لدى الألمان، وهي ضرورية لنقل المعلومات سرًا.

آلة إنجما

“إنجما” تعني بعد ترجمتها من الإنجليزية “اللغز” أو الشيء المحير، وهو جهاز إنشاء أكواد ابتكره المهندس الكهربائي الألماني، آرثر شيربيوس، يشبه الآلة الكاتبة وكان يسُتخدم في الأصل لأغراض تجارية.

تم تزويد الآلة بلوحة مفاتيح ضوئية، فوق لوحة المفاتيح التقليدية، إضافة إلى لوحة مآخذ يقوم بتغيير مشغل الآلة فتجبر العدو أن يبتكر آلة أخرى لخرق الشفرات.

وقام الجيش الألماني بتكييف الآلة لاستخدامها خلال الحرب للتواصل فيما بينهم، عن طريق كتابة أحرف وهمية وغير حقيقية تترجمها الآلة للأحرف الحقيقية، وسر هذه الآلة يكمن في أن فكها يحتاج إلى أكثر من 150 مليون احتمال لمعرفة الشفرة.

مع الغزو الألماني لروسيا احتاج الحلفاء إلى أن يكونوا قادرين على اعتراض الرسائل المشفرة المنقولة على هذه الجبهة الشرقية الثانية، لذلك تم تأسيس فريق في مدينة بليتشلي بارك الإنجليزية، للعمل على اختراق الشفرة في التاريخ الحديث لآلة إنجما، وكان آلان تورنج عالم الرياضيات الإنجليزي هو من ابتكر الجهاز الذي اخترق الشفرة.

ومن خلال ذلك توقعوا الاستراتيجيات الألمانية المضادة للطائرات والدبابات ضد الحلفاء، تم إرسال هذه الرسائل التي تم فك شفرتها بانتظام إلى القيادة العليا السوفيتية فيما يتعلق بتحركات القوات الألمانية والهجمات المخطط لها.

ما ساعد الفريق الإنجليزي بالاشتراك مع علماء بولنديين – أول من قاموا بفك شفرات الرسائل عام 1932 – على اختراق الشفرة هو حقيقة أن النازيين كانوا ينهون كل رسالة بعبارة “يحيا هتلر”، والعامل الآخر هو استخدام المتخاطبين نفس الشفرة الثلاثية (ثلاثة أحرف) لبرمجة الآلة كل مرة، فكان من يرسل الرسالة يختار حروفاً متتالية من الأبجدية مثل “أ — ب — ت”، ويُقال أن ذلك قصر الحرب العالمية الثانية لمدة عامين.

قصة البرقع الأزرق الذي أعادت “طالبان” فرضه على النساء

يوم الهلال الأحمر والصليب الأحمر.. حكاية حركة دولية تخفف المعاناة الإنسانية

مجازر 8 مايو في الجزائر.. شرارة الاستقلال وجرائم الاستعمار