انتهت أوكرانيا من استكمال استبيان العضوية المطلوب من أجل السماح لها بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، طلب من الاتحاد الأوروبي سرعة التحرك لقبول طلب كييف للانضمام كعضو بالتكتل الأوروبي.
يبحث قادة أوروبا طلب أوكرانيا، لاتخاذ قرار قبول انضمامها من عدمه، فهل ستنجح مساعي كييف؟
استبيان الاتحاد الأوروبي
أفاد نائب رئيس مكتب زيلينسكي، إيهور جوفكفا، أن الحكومة أنهت استبيان الاتحاد الأوروبي، الذي سلمته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين شخصيًا إلى الرئيس الأوكراني في 8 أبريل.
ومن المقرر أن تصدر المفوضية الأوروبية رأيها خلال أسابيع من استلام الاستبيان، حول ما إذا كان ينبغي أن تسرع عملية انضمام أوكرانيا بدلاً من اتخاذ سنوات، كما هي عادة الأمر.
يحدد الاستبيان مدى استعداد أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد، وإذا أوصت المفوضية الأوروبية بأحقيتها في العضوية، فستصبح الدولة عضوا وتنتقل إلى بدء المفاوضات الرسمية، التي يتعين خلالها أن تتفق كل الدول الأعضاء على إطار للمفاوضات، وهي في حد ذاتها عملية مطولة قد تستغرق سنوات، ثم التصديق على معاهدة البلاد بمجرد اكتمال المفاوضات لإنهاء عملية قبول العضوية.
فوائد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
ستستفيد كييف بعضوية الاتحاد الأوروبي بكثير من المميزات، مثل الدعم المالي للمساعدة في إجراء الإصلاحات في البلاد، والوفاء بالتزامات عضويتها المحتملة في الاتحاد الأوروبي.
الجانب العسكري أيضا ستستفيد منه كييف حيث أن أعضاء الاتحاد ملزمون بالدفاع عن الأعضاء الآخرين إذا كان “ضحية للعدوان المسلح على أرضه”.
أما الناحية الاقتصادية فقد تستفيد منها أوكرانيا، كتمتع الأوكرانيين بحرية الحركة في مختلف أنحاء التكتل، ومنحهم مجموعة متنوعة من الحقوق الممنوحة لمواطني الاتحاد الأوروبي.
توصية المفوضية الأوروبية
سيجتمع المجلس الأوروبي خلال يومي 23 و24 يونيو، لإعلان رأيه بشأن عضوية أوكرانيا في ذلك الوقت، ويعلن البلد مرشحًا لعضوية الاتحاد الأوروبي، حسب تقارير رويترز.
قال جوفكفا “نتوقع أن تكون التوصية إيجابية، ومن ثم ستكون الكرة إلى جانب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”، كما ذكرت وكالة رويترز.
ورغم التوقعات بتسريع عملية انضمام أوكرانيا، إلا أنها ستكون عملية مطولة.
أوكرانيا الأوروبية
تهدف أوكرانيا إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي منذ أمد طويل، حيث تحدث زيلينسكي إلى موقع Politico في عام 2020 موضحا أن “الأوكرانيون يريدون العيش في أوكرانيا الأوروبية”.
أبرمت كييف اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي تسمح بالتجارة الحرة و “تعزز تعميق العلاقات السياسية”، ولكن رويترز تشير إلى أن الجهود التي تبذلها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي كانت محبطة بسبب معارضة روسيا في أن تصبح أوكرانيا عضواً في الكتلة.
وتقول وكالة رويترز إن هذه الكتلة كانت في وقت سابق تتجنب مناقشات العضوية “حتى لا تستفز موسكو”، وهو أمر أصبح الآن أقل أهمية مع تحرك الاتحاد الأوروبي والغرب لمعاقبة روسيا على شن الحرب ضد أوكرانيا.
لقد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات كبيرة على روسيا وقدم دعمه لأوكرانيا من خلال تدابير أخرى، مثل التمويل، وتسليم الأسلحة إلى أوكرانيا لأول مرة في تاريخ الكتلة، وتوجيه الأعضاء لمنح اللاجئين الأوكرانيين اللجوء المؤقت لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
لقد رد الكرملين على الاتحاد الأوروبي وأعماله “العدائية”، منتقداً تحركه لتسليح أوكرانيا بالأسلحة في فبراير/شباط باعتباره “خطيراً ومزعزعاً للاستقرار”.
أوروبا تجمع مبلغًا ضخمًا لصالح أوكرانيا في “وارسو”
الحرب الروسية الأوكرانية.. 3 مناطق تُمكِّن بوتين من أوكرانيا
