حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من احتمال استخدام روسيا أسلحة نووية تكتيكية في الحرب التي استمرت 54 يومًا.
الأسلحة النووية التكتيكية، أو الأسلحة النووية غير الاستراتيجية، تم تصميمها لاستخدامها في القتال في المقام الأول في حال تواجدت قوات صديقة في المنطقة المجاورة لمنطقة استخدامها.
ويعد السلاح النووي التكتيكي، هو جهاز تفجير يطلق شحنة تدميرية هائلة قادرة على “فصل نواة الذرة”، والتي بدورها تخرج كمية من الطاقة المتفجرة تتراوح بين جزء من الكيلو طن إلى 50 ميجاطن.
ويستطيع السلاح “التكتيكي” إزالة أجزاء من مدن أو مدن بأكملها، وقد تكون التداعيات الإشعاعية طويلة الأمد، إذ تنتشر لكيلومترات عديدة وتؤثر على التربة والمياه لعقود، على سبيل المثال، يمكن للقنبلة الأمريكية B-61 إطلاق 0.3 إلى 50 كيلو طن من الطاقة المتفجرة، بينما أطلقت قنبلة هيروشيما 15 كيلو طن من القوة التدميرية.
وتكمن قوة القنبلة في قدرتها على اختراق الأرض قبل التفجير مما يسمح لها بتدمير أي تحصينات تحت الأرض مهما كانت قوتها.
روسيا جارة أوكرانيا، تمتلك نحو 4500 رأس حربي نووي كبير في ترسانتها، كما أنها تحتفظ بحوالي 2000 سلاح نووي تكتيكي تم تطويره لمواجهة القوات والمنشآت في مناطق صغيرة أو اشتباكات محدودة في مرافق التخزين.
مميزات الأسلحة النووية التكتيكية
تحتوي بعض الأسلحة النووية التكتيكية على ميزات محددة مصممة لتعزيز خصائص ساحة المعركة، مثل العائد المتغير، الذي يتيح توفير التنوع في القذائف في المواقف المختلفة، أو الأسلحة المشعة والتي يطلق عليها “القنابل النيوترونية”، والتي تعمل على تعظيم التعرض للإشعاع المؤين وتقليل آثار الانفجار.
وتستطيع روسيا إطلاق هذه القنابل باستخدام صواريخ قصيرة المدى، كتلك التي تستخدمها حاليًا لقصف أوكرانيا، مثل صاروخ إسكندر الباليستي الذي يبلغ مداه حوالي 500 كيلومتر.
على مدى العقود الماضية عملت القوى العظمى على جعل الأسلحة النووية أصغر حجمًا وأكثر دقة.
بدأت الولايات المتحدة في تطوير رؤوس حربية نووية خفيفة في خمسينيات القرن الماضي، إذ أنتجت أول قنابل W-54 بقدرات تفجيرية تتراوح من 0.1 إلى 1 كيلو طن.
إلى هنا يجدر الإشارة إلى أن 1 كيلو طن هي القوة التفجيرية لـ 1000 طن من مادة تي إن تي.
ولا يعد تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستخدام قوات الردع النووية في الحرب المرة الأولى، إذ هدد من قبل وتحديداًعام 2014 خلال الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم.
هل تصبح الروبوتات القاتلة أكثر خطراً من الأسلحة النووية؟