كان دودي الفايد، في ريعان شبابه يعيش حياة مترفة بالأضواء، وزاخرة بالسيارات المُترفة والمقتنيات الفاخرة، وزاخمة بالإمكانات المادية والنجاحات العملية المُتتالية، قبل يغرق قلبه عشقاً للأميرة الإنجليزية ديانا، أميرة ويلز، في قصة حب شغلت العالم، وانتهت بحادث غامض أودى بحياة العاشقين قبل زفافهما.
النشأة والمولد
ولد عماد الدين محمد عبدالمنعم الفايد، في أبريل عام 1955م، في مدينة الإسكندرية، بجمهورية مصر العربية، فهو ابن الملياردير المصري محمد الفايد، المالك السابق لمتاجر هارودز اللندنية الفاخرة، ونادي فولهام الإنجليزي، أما والدته فهي الكاتبة السعودية سميرة خاشقجي.
أتم دودي، تعليمه الأساسي في كلية سان مارك، في مدينة الإسكندرية، قبل التحاقه بمعهد لو روزي في سويسرا، ثم سافر إلى انجلترا، حيث أكمل تعليمه في أكاديمية ساند هيرست العسكرية.
حياة حافلة بالنجاحات
ما إن أكمل دودي تعليمه، حتى شق طريقه العملي بنفسه إلى جانب ثروة والده، فبدأ حياته المهنية بالعمل ملحقاً دبلوماسياً في سفارة الإمارات العربية المتحدة في لندن، ثم انتقل للعمل في خدمة القوات الجوية الإماراتية، قبل أن يقرر ترك الحياة العسكرية والدبلوماسية والانتقال إلى مجال الإنتاج السينمائي في أواخر السبعينات.
اعتمد دودي في بداية مشواره الإنتاجي على ثروة والده، حيث استعان بها في تأسيس شركة “Allied Stars”، التي سرعان ما حفرت اسمها في عالم الإنتاج السينمائي في بريطانيا وعلى المستوى الدولي كذلك، فمن أشهر أفلامه “Chariots of Fire” عام 1981م، الذي احتل المرتبة 19 في قائمة أفضل 100 فيلم بريطاني التي يصدرها معهد السينما البريطانية، كما برز هذا الفيلم بمواضيع ألحانه الإلكترونية وفاز لذلك بجائزة الأوسكار لأفضل تسجيلٍ أصلي، ورُشِّح الفيلم لسبع جوائز أوسكار وفاز بأربع جوائز منها أفضل فيلم وأفضل سيناريو أصلي.
وامتلئ مشوراه العملي، بإنتاج العديد من الأفلام الأخرى، منها: فيلم “Breaking Glass” الذي عُرض في مهرجان كان السينمائي عام 1980، وفيلم “F / X” عام 1986م، والمسلسل التلفزيوني “F / X: The Series”، و فيلم “F / X2: The Deadly Art of Illusion” عام 1991م، وكذلك فيلم “Hok”، وهو فيلم مغامراتٍ خيالي أمريكي من إخراج ستيفن سبيلبرغ، والفيلم المعروف”The Scarlet Letter” عام 1995م.
دودي وديانا
كان دودي، شخصية شعبية في لندن، لاشتهاره بمنط الحياة المترفة المنضوية تحت دائرة الأضواء والشهرة، فارتبط عاطفياً في أوقاتٍ مختلفة بكل من الممثلة الشهيرة جوليا روبرتس، والممثلة وينونا رايدر، وعارضة الأزياء بروك شيلدز، والمغنية نانسي سيناترا، كما تزوج من عارضة الأزياء سوزان غريغارد، لمدة 8 أشهر.
وكان خاطِبًا لعارضة الأزياء كيلي فيشر، قبل أن يقع في عشق الأميرة ديانا، التي عرفت حينها باسم “أميرة القلوب”، بعد أن التقى بها أثناء قضائها عطلة في إحدى الوجهات المملوكة لوالده بجنوب فرنسا، حيث بدأ الاثنان علاقةً عاطفية سرعان ما تحولت سريعاً نحو الخطبة، بعد طلاق ديانا من الأمير تشارلز، ولي عهد المملكة المتحدة.
وبعد قصة حب شغلت الإعلام البريطاني، تعرض دودي وديانا أثناء عودتهما من رحلة بحرية في البحر المتوسط، لحادث شنيع داخل نفق ألما بالعاصمة الفرنسية باريس، ما أودى بحياتها على الفور، حيث اتهم والده بعض الأطراف البريطانية بالوقوف وراء الحادث، في قضية غامضة لا يزال صداها يتردد حتى اليوم.
المليارديرات الأكثر استفادة من الجائحة
