ترفع اللجنة الأوليمبية الدولية شعار “لا سياسة في الرياضة” وكذلك الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.. باعتبار أن الرياضة أداة فعالة ومرنة لتعزيز أهداف السلام والتنمية بين شعوب العالم.
الاتحادات الدولية والقارية للألعاب المختلفة تغلظ العقوبات لعدم خلط السياسة بالرياضة، وهناك وقائع بالفعل تعرض فيها عدة نجوم لعقوبات تتراوح بين الغرامات المالية والإيقاف.. لكن هناك حالات شهيرة استُخدمت فيها الرياضة لأغراض سياسية.
غزو أوكرانيا
دخل الجيش الروسي الأراضي الأوكرانية فيما أطلق عليه “عملية عسكرية”.. وسط الحرب الدائرة والضحايا المتساقطين طبقت الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية عدة إجراءات عقابية على الاقتصاد الروسي.
امتدت هذه العقوبات إلى الرياضة.. بدأت بسحب تنظيم نهائي دوري أبطال أوروبا من سانت بطرسبرج، ثم استبعاد روسيا من المشاركة في تصفيات كأس العالم 2022، وحظر كل منتخباتها وأنديتها من المشاركة في بطولات الفيفا، إضافة إلى مختلف الألعاب الرياضية الأخرى.
وأنهت عدة أندية عقود الرعاية مع الشركات الروسية، فيما فُرض حظر على رومان أبراموفيتش، المقرب من الرئيس بوتين، يمنعه من التصرف في نادي تشيلسي الذي يمتلكه، إضافة لذلك سُمح بتمرير رسائل دعم لأوكرانيا داخل الملاعب، سواء من الجماهير أو اللاعبين أنفسهم.
انفصال كتالونيا
في 2017 أجرى إقليم كتالونيا استفتاءً للاستقلال عن إسبانيا، ولم تعترف به الحكومة الإسبانية، ما أدى إلى اشتباكات على نطاق واسع وقعت بين قوات الأمن والمحتجين من أنصار الانفصال.
في هذه الفترة تحولت مدرجات ملعب “كامب نو” في برشلونة من مقصد لمحبي الفريق الكتالوني إلى ساحة سياسية للتذكير بمواقف الإقليم الراغب في الانفصال، تتوقف أصوات الجماهير عن الهتاف للاعبين وتتجه الحناجر عند الدقيقتين الرابعة عشر والسابعة عشر بصراخات الرغبة في الفراق، والتذكير بما جرى في حصار المدينة عام 1714.
غزو أفغانستان
قاطعت أكثر من 60 دولة وعلى رأسهم الولايات المتحدة، الأولمبياد الروسية المقامة في موسكو عام 1980، احتجاجًا على الغزو السوفيتي لأفغانستان في ديسمبر 1979، لم تمنع بعض الدول الرياضيين من المنافسة كأفراد تحت العلم الأولمبي، لكن الرياضيين الأمريكيين الذين حاولوا المنافسة واجهوا فقدان جوازات سفرهم.
وردًا على ذلك قاطعت 14 دولة بقيادة الاتحاد السوفيتي دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في لوس أنجلوس عام 1984، وقال السوفييت إنهم يخشون الاعتداءات الجسدية والاحتجاجات على الأراضي الأمريكية، وجاء في بيان حكومي أن “المشاعر والهستيريا المناهضة للسوفيات تتأجج في هذا البلد”.
حرب الهندوراس والسلفادور
في عام 1969 أوقعت القرعة منتخبي الهندوراس والسلفادور لخوض مواجهات حاسمة للتأهل إلى كأس العالم 1970، كان هذا وسط علاقات دبلوماسية متوترة بين البلدين، فشهدت المباريات اعتداءات واشتباكات بين الجماهير.. تطور الأمر فنشرت الدولتان قواتهما ووقع صراعًا عسكريًا استمر 4 أيام وأودى بحياة الآلاف وشرد آخرين، لا يزال يُذكر ما حدث باسم “حرب كرة القدم”.
5 لاعبين قد لا يتواجدون في كأس العالم مرة أخرى