أكد حساب أولمبياد طوكيو 2020 الرسمي على موقع تويتر أن ميداليات طوكيو 2020 غير صالحة للأكل وأن غنائم النصر لا يُفترض أن تؤكل، فما الذي دفعها إلى ذلك؟
ممارسة شائعة
لقد أصبح مشهدًا مألوفًا على منصة التتويج الأولمبية التقاط الرياضي الفائز صورة مع ميداليته الذهبية وهو يقضمها، بعد سماع نشيده الوطني ورؤية علمه مرفوعًا عاليًا؛ إذ يطلب منهم المصورون الحصول على قسط من الراحة والتقاط الصورة تذكارية.
[two-column]
تم استخراج ما يقرب من 5000 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية من معادن الأجهزة الإلكترونية الصغيرة التي تبرع بها الجمهور الياباني
[/two-column]
الميداليات مُعاد تدويرها
خلال ما يطلق عليه “مشروع ميدالية طوكيو 2020” تم استخراج ما يقرب من 5000 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية من معادن الأجهزة الإلكترونية الصغيرة؛ حيث تمت صناعة الميداليات من أجهزة إلكترونية تبرع بها الجمهور الياباني، وقالت اللجنة المنظمة: “نأمل أن يشكل مشروعنا لإعادة تدوير الإلكترونيات الاستهلاكية الصغيرة وجهودنا للمساهمة في مجتمع صديق للبيئة ومستدام جزءًا من إرث ألعاب طوكيو 2020“.
ما السر وراء عض الرياضيين لميدالياتهم؟
في البيئة الأولمبية الحديثة يهدف عض الفائزين لميدالياتهم توثيق لحظة فوزهم المميزة أمام الكاميرات، لكن السر وراء ذلك ربما يرجع إلى تقليد قديم كان يتم اتباعه لتحديد ما إذا كان المعدن ذهبًا أم لا، لأنه إذا برزت علامة الأسنان على المعدن فهو ذهب أصلي، ويعود ذلك لكون المعدن الأصفر أكثر نعومة ومرونة من المعادن الأخرى.
ورغم أن الميداليات الأولمبية لعام 2021، يُعتقد أنها تحتوي على ما يزيد قليلًا عن واحد في المائة من الذهب فقط، وباقي تكوينها من الفضة والنحاس، أي لن تترك علامات على الميداليات، إلا أن الرياضيين يتمسكون بهذه العادة، لإعطاء رمزية لصور تتويجهم.
وفي تصريح لشبكة CNN قاال المؤرخ الأولمبي ديفيد واليشينسكي إن هذه اللقطة أصبحت هاجس المصورين، مستطردًا: “أعتقد أنهم ينظرون إليها على أنها لقطة مميزة، كشيء يمكنك بيعه على الأرجح، لا أعتقد أنه شيء من المحتمل أن يفعله الرياضيون بمفردهم”.