بعد اتخاذ الرئيس فلاديمير بوتين قراره بغزو أوكرانيا، اندلعت الحرب وسط محاولات مستمرة من القوى الدولية لإنهاء هذه الحرب التي ستضر بالبلدين خاصة، وبالاقتصاد العالمي عامة.
وبعيدًا عن الأمور السياسية، هناك تساؤل يطرح نفسه: كم بلغت خسائر الحرب حتى الآن؟ الإجابة جاءت في تقارير استخباراتية أمريكية كشفت حجم خسائر الجيش الروسي منذ بدء العمليات العسكرية بأوكرانيا.
7 آلاف جندي
ووفقًا للتقارير، خسرت روسيا حتى الآن 7 آلاف جندي قتلوا منذ بدء الحرب. وتقول صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن هذا العدد الضخم من الجنود الروس الذين لقوا حتفهم يفوق بكثير عدد الجنود الأمريكيين الذين ماتوا في العراق وأفغانستان على مدار أكثر من 20 عامًا.
وقال مسؤولون أمريكيون لـ “نيويورك تايمز”، إن هذا الرقم ضخم ومذهل، وسُجل في 3 أسابيع فقط، وهو أمر سينعكس بالسلب على الفعالية القتالية للوحدات الروسية، بما في ذلك الجنود في تشكيلات الدبابات.
[two-column]
وفقًا لمسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، فإن تسجيل معدل قدره 10% من الخسائر بين قتلى وجرحى داخل وحدة واحدة في الجيش الروسي سيجعلها غير قادرة على إتمام مهامها القتالية
[/two-column]
فقدان الكفاءة القتالية
ووفقًا لمسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، فإن تسجيل معدل قدره 10% من الخسائر بين قتلى وجرحى داخل وحدة واحدة في الجيش الروسي سيجعلها غير قادرة على إتمام مهامها القتالية.
وتقول الصحيفة الأمريكية البارزة، إن دفع روسيا بـ 150 ألف جندي روسي الآن لساحة القتال، يعني أن الخسائر ستقدر بنحو 14 ألفًا إلى 21 ألف جريح، مشيرة إلى أن موسكو خسرت حتى الآن على الأقل 3 جنرالات، حسب مسؤولين أوكرانيين وروس ومن حلف شمال الأطلسي.
يُذكر أن “موسكو”، كانت قد أعلنت مرارًا وتكرارًا، عن حقها في حماية أمنها من خطر من أسمتهم بـ”النازيين”، في إشارة إلى “كييف” وحلفائها، الذين يصرون على ضرورة ضمها إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وهو الأمر الذي يراه بوتين تهديدًا مباشرًا لأمن بلاده بسبب نية الحلف إقامة قواعد عسكرية قرب حدوده.
وأكدت روسيا أيضًا أن عملياتها العسكرية، تهدف لحماية سكان جمهوريتي “دونيتسك” و”لوهانسك”، شرق أوكرانيا من “الإبادة الجماعية” التي يقوم بها الجيش الأوكراني تجاههم، وهما المنطقتان اللتان أعلنتا الاستقلال عن أوكرانيا، قبل اندلاع الحرب بأيام.
أزمة الغاز بين روسيا وأوكرانيا.. محطات مهمة