أصبح نجم كرة القدم العالمي محمد صلاح، لاعب فريق ليفربول، الشغل الشاغل لوسائل الإعلام الإنجليزية والعالمية بسبب تعثر مفاوضات تجديد عقده مع ناديه، مما فتح الأبواب أمام العديد من التكهنات بشأن مستقبل اللاعب الدولي المصري.
وكانت تقارير صحفية، قد كشفت عن أن إدارة نادي ليفربول تتفاوض منذ عدة أشهر مع صلاح ووكيل أعماله رامي عباس، بشأن تجديد عقد اللاعب الذي ينتهي في صيف 2023، مشيرة إلى وجود نقطة خلاف بين الطرفين تكمن في طلب صلاح مبلغًا يتراوح بين 400 و500 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً.
وبحسب التقارير، فإن إدارة “الريدز” تتخوف من أن تؤدي موافقتها على رغبة صلاح إلى اشتعال مطالبات بقية اللاعبين بزيادة عقودهم، مما قد يُحدث انشقاقاً داخل غرفة خلع الملابس، في الوقت الذي لا يتخطى خلاله أعلى أجر للاعب داخل الفريق 220 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، وهو ما يتقاضاه اللاعب الهولندي فيرجيل فان دايك.
وفي ظل التألق اللافت لصلاح، بعالم الساحرة المستديرة، وقدرته على اقتناص الأهداف في مختلف البطولات التي شارك فيها ليفربول، أفردت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، تقريراً عن مستقبله الكروي، والوجهات المُحتملة له، حال رحل عن الريدز.
وجهات شبه مستبعدة
يعد عمالقة الدوري الإنجليزي مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتشيلسي، هم الوجهات الأنسب لصلاح، حال قرّر الرحيل عن ليفربول، والاستمرار بمنافسات الدوري الإنجليزي المُمتاز، وفقا لـ “بي بي سي”.
لكن وفقاً للإذاعة البريطانية، فإن هذه الوجهات الثلاث يعصب على صلاح الانتقال إلى إحداها، لأسباب مختلفة، فمجرد انتقاله لأيٍّ من ناديي مدينة “مانشستر” الغريمين التقليديين لليفربول، سيكون أمام تحطيم مكانته التي وصل إليها في قلوب جماهير “الريدز”، بغض النظر عما حققه من إنجازات للنادي.
أما تشيلسي، الذي لعب صلاح في صفوفه خلال موسم 2014 -2015، فيعيش أزمة حالية جراء العقوبات القوية التي وقعت على الروسي رومان أبراموفيتش، رئيس النادي اللندني من الحكومة البريطانية، على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، ما ترتب عليه منع بيع النادي، وحظر قيامه بشراء اللاعبين أو تجديد عقودهم أو بيع التذاكر غير الموسمية خلال الفترة الحالية.
وجهات ممكنة
يتبقى أمام صلاح عدد محدود من عمالقة الدوريات الأوربية التي يمكنها دفع أجور ضخمة للاعبي كرة القدم، في ظل التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا، وفقاً لـ”بي بي سي”.
يراقب نادي برشلونة الإسباني تطورات عقد صلاح عن كثب، في الوقت الذي يسعى خلاله لتعزيز صفوفه بعد رحيل الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، خلال الصيف الماضي. ويأمل النادي الكتالوني من وراء ذلك العودة إلى بريقه، وحصد الألقاب بمختلف المنافسات، في حالة تجاوز عقبة الراتب الكبير الذي يطلبه صلاح ويتزامن مع الأزمة المالية للنادي الإسباني، وفقاً للإذاعة البريطانية.
ويعد نادي باريس سان جيرمان، أحد الوجهات الأخرى التي تتصارع على ضم صلاح، في حين أن النادي الفرنسي يمتلك القدرات المالية التي تستطيع تلبية مطالب صلاح.
وتزداد رغبة الـ “بي أس جي” في ضم محمد صلاح، في حالة تأكد رحيل نجم الفريق الفرنسي كيليان مبابي، الذي ينتهي عقده مع سان جيرمان في الصيف المقبل، حيث دخل الفترة الحرة منذ 1 يناير
الماضي، وأصبح بمقدوره التوقيع لفائدة أي فريق بشكل مجاني، وفقا لـ “بي بي سي”.
لاعبون رواتبهم تتجاوز “محمد صلاح” بالدوري الإنجليزي