يجمع المملكة العربية السعودية واليابان علاقات تاريخية، لها جذور ممتدة وراسخة، تمتد لأكثر من 60 عاماً، شهدت نمواً وتطوراً وتعاوناً مثمراً في مجالات عديدة، غير أن هناك ملمحاً لافتاً، وهو أن يبدأ كل ولي عهد في اليابان جولاته بزيارة السعودية.. فما السبب؟
دارة الملك عبد العزيز في السعودية كشفت سر قيام كل ولي عهد في اليابان بزيارة المملكة بأولى جولاتهم الرسمية الخارجية، وقالت إن القصة تعود إلى قبل 71 عاماً، عندما شارك الملك فهد بن عبد العزيز (الأمير فهد آنذاك) في مراسم تتويج الملكة إليزابيث الثانية في لندن في عام 1953 نيابة عن والده الملك عبد العزيز.
ووجد الأمير فهد آنذاك أن ولي عهد اليابان أكيهيتو جاء بعده في ترتيب الجلوس وفق بروتوكول القصر الملكي الإنجليزي، فسمح بتقديمه ليسبقه في الترتيب بناء على مكانة هيتو وليا للعهد.
ومنذ ذلك الوقت، حفظت الإمبراطورية اليابانية هذا الموقف، وقررت تقديراً لذلك أن تكون المملكة العربية السعودية البلد الأول الذي يزوره ولي العهد الياباني، وأن يصبح ذلك تقليداً دائما لكل ولاة العهد في اليابان.
علاقات تاريخية بين السعودية واليابان
جدير بالذكر أن الاتصالات الرسمية بين دولة اليابان والسعودية بدأت عام 1938م عندما قام المبعوث السعودي لدى إنجلترا حافظ وهبة بزيارة اليابان لحضور افتتاح مسجد طوكيو. زار المبعوث الياباني لدى مصر ماسايوكي يوكوياما المملكة عام 1939م لأول مرة كمسؤول ياباني والتقى بالملك عبد العزيز في الرياض.
[two-column]
يجمع المملكة العربية السعودية واليابان علاقات تاريخية، لها جذور ممتدة وراسخة، تمتد لأكثر من 60 عاماً، شهدت نمواً وتطوراً وتعاوناً مثمراً في مجالات عديدة، غير أن هناك ملمحاً لافتاً، وهو أن يبدأ كل ولي عهد في اليابان جولاته بزيارة السعودية
[/two-column]
وكانت المملكة من أوائل الدول التي ساندت اليابان وصوتت معها، حين بحث موضوع قبولها عضواً في الأمم المتحدة، فيما بدأت الزيارات المتبادلة للشخصيات الهامة عندما قام الأمير سلطان بن عبد العزيز بزيارة لليابان عام 1960م حين كان يشغل منصب وزير المواصلات.
وعززت زيارة الملك فيصل لليابان عام 1971م الصداقة بشكل كبير بين البلدين، وفي مارس 2017م، زار الملك سلمان بن عبد العزيز اليابان وتعد الزيارة الأولى منذ 46 عاماً، وذلك من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي وإقامة شراكة إستراتيجية، في مجالات متنوعة.
بعد زواج الأميرة ماكو.. العرش الإمبراطوري الياباني في خطر