عالم

إيران تهدد بطلًا رياضيًا.. لماذا؟

يعاني الرياضيون الإيرانيون من مضايقات وضغوطات سياسية تمارسها الحكومة عليهم من أجل اتخاذ مواقف محددة أو دعم سياسيين بعينهم، وآخر هؤلاء الرياضي الإيراني “أمير أسد الله زاده”، لاعب رفع الأثقال الذي يسعى حاليًا لطلب اللجوء إلى النرويج، للحفاظ على حياته من بطش النظام الحاكم في طهران.

هرب فجرًا

وكان بطل رفع الأثقال “أمير أسد الله زاده”، قد رفض ارتداء قميص عليه صورة قائد فيلق القدس السابق “قاسم سليماني” في نوفمبر الماضي، خلال استعداداته لمنافسات بطولة العالم المفتوحة لرفع الأثقال في مدينة “ستافانغر” النرويجية، قبل أن يهرب فجرًا إلى العاصمة “أوسلو”، طالبًا اللجوء.

ومن جانبه قال “سردار باشاي”، مدير حملة “متحدون من أجل نافيد”، والتي تستهدف البحث عن العدالة للرياضي الإيراني “نافيد أفكاري”، الذي تم إعدامه ظلمًا، إن قضية “أمير أسد الله زادة”، تشبه قضية “نافيد” وتكشف عن الوجه القبيح لسياسة طهران تجاه الرياضيين.

وتابع “باشاي” متسائلًا: ” هلي يمكن لأي دولة في العالم أن تجبر رياضي على ارتداء ملابس تحمل صورة أحد السياسيين أو العسكريين؟ ولو رفض ذلك هل ستعذبه وتقتله؟”.

[two-column]

وكانت علاقة “زاده”، بالاتحاد الإيراني لرفع الأثقال قد تدهورت، بعد فوزه ببرونزية بطولة العالم للأندية، والتي أهداها للأطباء الإيرانيين، تقديرًا لمجهوداتهم في مواجهة جائحة كورونا، وهو ما أغضب المسؤولين، الذين تساءلوا عن سبب عدم إهداء الميدالية إلى “قاسم سليماني”، على اعتبار أن الاثنين ينحدران من محافظة واحدة.

[/two-column]

ضغط وترهيب

وكان “أمير أسد الله زاده”، قد أعلن في وقت سابق، أن أحد الأشخاص التابعين للنظام الإيراني في الاتحاد الدولي لرفع الأثقال، قد ضغط عليه لارتداء قميص يحمل صورة “سليماني”، حيث أكد في مقابلة له مع شبكة “cnn” الأمريكية:”رفضت ارتداء القميص وواجهت تهديدات، وقيل لي أن الرفض سيجعلني وعائلتي نواجه المشاكل بعد العودة إلى إيران”.

وأشار اللاعب في نفس المقابلة، إلى أن المسؤول الإيراني قد أكد له أنه سيُعامل كشخص ضد النظام وبالتالي ستكون حياته في خطر.

ولفت “زاده”، إلى أن علاقته بالاتحاد الإيراني لرفع الأثقال كانت قد تدهورت قبل هذه الواقعة، وذلك بعد فوزه ببرونزية بطولة العالم للأندية، والتي اختار أن يُهديها للأطباء في إيران، تقديرًا لمجهوداتهم في مواجهة جائحة كورونا، وهو ما أغضب المسؤولين، الذين تساءلوا عن سبب عدم إهداء الميدالية إلى “قاسم سليماني”، على اعتبار أن الاثنين ينحدران من محافظة واحدة.

يذكر أن “أسد الله زاده”، لولا هروبه إلى النرويج وطلبه اللجوء، كان من المتوقع أن يواجه مصيرًا مشابهًا للاعب كرة الماء الإيراني “أمير ديداري”، الذي رفض مقابلة المرشد الأعلى “علي خامنئي”، قبل أن يتم اعتقاله وجلده، حيث ظهر بعد تنفيذ العقوبة في فيديو يكشف عن حجم الإصابات التي تعرض لها، في الظهر والساقيين.

التحالف: الحوثيون لا يملكون قرارهم ..وإيران تحركهم

إيران تحصل على الشاي مقابل النفط!

الأزمات تتوالى في إيران .. نقابة المعلمين تدعو للتظاهر