تقنية

بعد 3000 عام.. كشف أسرار الفرعون المصري العظيم

أسرار بقايا المومياء المحنطة

تمكّن علماء آثار من فك أسرار بقايا المومياء المحنطة للفرعون المصري القديم، أمنحتب الأول رقمياً بالأشعة المقطعية، لأول مرة.

وعُثر على مومياء الفرعون أمنحتب الأول، الحاكم الثاني للأسرة الثامنة عشرة في مصر، والذي حكم في الفترة بين عامي 1525 إلى 1504 قبل الميلاد، في معبد الدير البحري بمدينة الأقصر بصعيد مصر قبل 140 عاماً، لكن علماء الآثار – على عكس جميع المومياوات الملكية الأخرى المكتشفة في القرنين التاسع عشر والعشرين – امتنعوا عن فتحه حفاظاً على روعة القناع والضمادات، إذ كانت الجثة محفوظة بشكل جميل للغاية، ومزينة بأكاليل من الأزهار.

وكشفت عمليات مسح الأشعة المقطعية عن معلومات لم تكن معروفة من قبل عن الفرعون وعن طريقة دفنه وتفاصيل حياته، وذلك حسبما أظهرت دراسة نشرت في دورية فرونتيرز الطبية حديثاً.

أسرار جديدة عن الفرعون المصري

وقالت الدكتورة سحر سليم، أستاذة الأشعة في جامعة القاهرة، والمؤلفة الرئيسية للدراسة، إن المسح أظهر أن عُمر أمنحتب الأول كان حوالي 35 عاماً عندما توفي، مضيفةً أن “طول الفرعون كان حوالي 169 سم، وكان مختوناً وأسنانه في حالة جيدة. وبداخل الغلاف كان يرتدي 30 تميمة وحزاماً ذهبياً فريداً مطرزاً بخرزات ذهبية”.

وخضعت المومياء لعدد من الدراسات منذ اكتشافها، ومن بين الأبحاث التي أجريت عليها؛ تصويرها بالأشعة السينية عام 1932، من قِبل دوجلاس ديري، الأستاذ بكلية طب قصر العيني في القاهرة آنذاك، والذي قدّر عمر أمنحتب الأول عند الوفاة بين 40 و50 عاماً.

كما قامت بعثة جامعة ميتشيغان، في عام 1967، بتصوير مومياء أمنحتب الأول بالأشعة السينية، وقدّرت الأشعة السينية العمر عندها بحوالي 25 عاماً، استناداً للحالة الجيدة للأسنان.

وذكرت الدكتورة سليم أنهم لم يلاحظوا أي جروح أو تشوهات ناتجة عن مرض قد يدل على سبب وفاة الملك الفرعوني، مشيرةً إلى أن أمنحتب الأول كان يشبه والده جسدياً، بذقن ضيقة وأنف صغير ضيق وشعر مجعد وأسنان علوية بارزة قليلاً.

[two-column]

تمكنت الباحثة المصرية سحر سليم، لأول مرة من استخدم الأشعة المقطعية للكشف عن وجه الفرعون المصري العظيم “أمنحتب الأول” المغطى باللفائف

[/two-column]

ووفق ما كشف الباحثون فإن أمنحتب الأول كان أول فرعون يطوي ساعديه على صدره، فيما خلصوا إلى أن مومياء الفرعون “رُممت بكل ود” من قبل كهنة الأسرة الحادية والعشرين، التي حكمت بعد 4 قرون من وفاته.

اكتشاف لافت

وأثبتت الدراسة أن المخ ما يزال موجوداً في جمجمة الملك أمنحتب الأول، إذ لم تتم إزالته في عملية التحنيط على عكس معظم ملوك المملكة الحديثة مثل توت عنخ آمون ورمسيس الثاني وغيرهما، حيث أزيل المخ ووضعت مواد تحنيط وراتنجات بداخل الجمجمة.

ودرست سليم ومعها الدكتور زاهي حواس، عالِم المصريات، نحو 40 مومياء ملكية تعود إلى عصر الدولة الحديثة في مصر القديمة (القرنين السادس عشر والحادي عشر قبل الميلاد)، كجزء من مشروع لوزارة الآثار المصرية بدأ في عام 2005.

“التجلي الأعظم”.. مشروع مصري لتطور الوادي المقدس

بينها مصر وسلطنة عمان.. أفضل الوجهات السياحية في 2022

شجرة الكريسماس.. متى ظهرت وما علاقة المصريين القدماء بها؟