يعتبر عام 2021 الذي أوشك على الانتهاء عام الفضاء، فعلى الرغم من كل الصعوبات التي تواجه العالم، شهد هذا العام ظهور ملامح التوسع في برامج سياحة الفضاء بفضل التقنية المتقدمة والاكتشافات والسباق التجاري للعديد من الشركات المتنافسة في هذا المجال.
كل ما حدث خلال 2021 ينذر بأن العام الجديد 2022 سيكون حافلًا بالمهام والعمليات، التي تسعى لكشف خبايا الفضاء الخارجي، وبدء اختبار أدوات مبتكرة تساعد الباحثين على فهم عوالم الأجرام البعيدة.
حلم القمر
لا يزال استكشاف القمر وخباياه يُداعب طموحات العلماء، فهناك العديد من المهام المنتظرة في 2022 لاستكشاف القمر، أبرزها: المهمة الأميركية “IM-1″، لوضع مسبار “Nova-C” على سطح القمر، مُحملاً بحمولات تجارية وحمولات من ناسا، إذ يقول الموقع الإلكتروني لـ “Intuitive Machines” الشركة المُصنعة للمسبار، إن مهمتهم ستكون الأولى من نوعها منذ عام 1972.
روسيا هي الأخرى على موعد مع العودة إلى القمر، من خلال مسبارها “Luna 25″، الذي يستهدف إنزال العديد المعدات على القطب الجنوبي للقمر لدراسة التربة، ومكونات البلازما والغبار في الغلاف الخارجي للقمر.
يبدو أن القمر هدف الجميع في 2022، حيث تستعد أيضًا كوريا الجنوبية لاستكشاف القمر ودراسة بيئته، من خلال مهمة “KPLO” المقرر لها أن تنطلق في يوليو 2022، لتكون الأولى من نوعها بالنسبة لكوريا الجنوبية.
[two-column]
“The ExoMars” مهمة مشتركة بين وكالتي الفضاء الأوروبية والروسية، تستهدف دراسة تاريخ كوكب المريخ، وتسعى لحسم الجدل حول وجود حياة سابقة عليه.
[/two-column]
الأمر نفسه تسعى إليه اليابان التي تحاول إطلاق مسبار صغير الحجم، مكعب الشكل بكتلة قوامها 190 كيلوجراماً فقط، ويسمى “SLIM”، والذي يستهدف جلب عينات قمرية إلى الأرض.
المجموعة الشمسية
بعيدًا عن القمر، تسعى بعض الوكالات الفضائية الأخرى، لاستكشاف جيران الأرض، أي: كواكب المجموعة الشمسية، حيث من المقرر أن ترسل وكالة الفضاء الأوروبية مهمتين منفصلتين، الأولى للدوران حول أقمار كوكب المشتري، وتحديدًا قمر “جانيميد”، ويطلق على هذه المهمة اسم “JUICE” ومن المقرر أن تستغرق للوصول إلى المشتري أكثر من 7 أعوام.
أما المهمة الثانية فتستهدف كوكب المريخ، وستكون بالتعاون مع وكالة الفضاء الروسية، وتسمى “The ExoMars”، وهي تسعى لدراسة تاريخ المريخ وحسم مسألة وجود حياة سابقة عليه.
ومن جانبها تستعد العملاقة الأمريكية “ناسا”، لإطلاق 4 مهمات في 2022، جميعها تسعى للعودة بمعلومات تفيد كوكب الأرض، حيث تستهدف فهم الظواهر المُناخية والبيئية، كالعواصف، وأثر الغبار المعدني على النظم البيئية، وجودة الهواء، ومراقبة البحيرات والأنهار، والتنبؤ بالكوارث البيئية التي ستضرب الأرض.
ما هي “بوابات الجحيم” التي تثير حيرة العلماء منذ عقود؟
لماذا لجأ العلماء إلى سُم النحل في علاج سرطان الثدي؟
لقاح جديد وحرب في الشرق الأوسط وأزمة طاقة .. أبرز توقعات 2022