مع حلول اليوم العالمي للإيدز، والذي يهدف لتعزيز الوعي بالمرض والحداد على أولئك الذين ماتوا بسببه منذ عام 1988، نشير إلى أن الوباء العالمي لم ينته بعد، إذ تسبب الإيدز في وفاة ما يقرب من 680 ألف شخص حول العالم في 2020.
وفقًا لبيانات برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، فإن أكثر من عشرة ملايين شخص مصاب بالإيدز، لا يحصلون حاليًا على العلاج المضاد للفيروسات العكوسة. ومقارنة بعام 2019، ظل عدد الإصابات الجديدة كما هو، عند 1.5 مليون تقريبًا.
الخريطة الإقليمية للإصابات
وعند إلقاء نظرة فاحصة على الأرقام، نجد اختلافات إقليمية هائلة من حيث مكافحة الوباء، فعلى سبيل المثال، تُشكل حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في شرق وجنوب أفريقيا 55% من جميع الحالات، مع نقص الإصابات الجديدة بنسبة 43% بين عامي 2010 و2020، فيما شهدت منطقتي غرب ووسط أفريقيا انخفاضًا بنسبة 37% عند المقارنة بين عامي 2010 و2020.
[two-column]
قال الدكتور أنتوني فاوتشي، الخبير بالأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأمريكية، إن جائحة كورونا تسببت في توجيه الموارد العلمية والمالية إلى مكافحتها، وإهمال مكافحة الإيدز، وهو ما أعاق الجهود العالمية لتحقيق هدف الأمم المتحدة المتمثل في القضاء على المرض بحلول 2030.
[/two-column]
تأتي إفريقيا دائمًا في بؤرة الاهتمام فيما يتعلق بفيروس نقص المناعة البشرية، ولكن هناك مناطق أخرى حول العالم تعاني بشكل كبير من المرض، حيث تظهر النسب متزايدة في دول شرق وجنوب آسيا، مثل إندونيسيا وباكستان والفلبين، مقابل انخفاض لا يتجاوز 21% في الإصابات بين عامي 2010 و 2020.
فيروس نقص المناعة البشرية في آسيا الوسطى وأوروبا الشرقية يمكن أن يتصاعد أكثر إذا لم يُسيطَر عليه، وبالمقارنة بين عامي 2010 و 2020، ارتفع عدد الإصابات الجديدة بنسبة 43%، وهو رقم مُقلِق.
ومن جانبه قال الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأمريكية، إن جائحة كورونا تسببت في توجيه الموارد العلمية والمالية إلى مكافحتها، وإهمال مكافحة الإيدز، وهو ما أعاق الجهود العالمية لتحقيق هدف الأمم المتحدة المتمثل في القضاء على المرض بحلول 2030، وهذا أمر في غاية الخطورة.
وأضاف “فاوتشي” خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للإيدز، أن التصدي لكورونا عطَّل أيضًا سلاسل التوريد، وزاد من خطر تعرض الأشخاص المصابين بالإيدز، للإصابة بفيروس آخر قاتل آخر.
اقرأ أيضًا