تظل أزمة اللاجئين واحدة من أهم التحديات التي تواجهها الدول نتيجة تدفق النازحين من جراء الحروب والصراعات، حتى تجاوزت أعدادهم 82 مليونًا حول العالم حتى عام 2020.
بيانات الأمم المتحدة
أصدرت الأمم المتحدة بيانات جديدة تظهر أن أزمة اللاجئين العالمية ظلت مستقرة بشكل عام في عام 2020، وبينما لا يزال التأثير الكامل لوباء Covid-19 على الهجرة عبر الحدود والنزوح غير واضح، أوضحت بيانات المفوضية أن أعداد الوافدين من طالبي اللجوء الجدد انخفضت بشكل حاد في معظم المناطق.
وبينت الإحصائية انخفاض عدد الوافدين بمقدار 1.5 مليون عما كان متوقعًا في ظروف غير وبائية، ومع ذلك، لا يزال 82.4 مليون شخص نازحين في جميع أنحاء العالم نتيجة للاضطهاد أو الصراع أو العنف أو انتهاكات حقوق الإنسان، ويشمل هذا المجموع 26.4 مليون لاجئ، 68٪ منهم يأتون من 5 بلدان فقط: سوريا (6.7 مليون) وفنزويلا (4 ملايين) وأفغانستان (2.2 مليون) وجنوب السودان (2.2 مليون) وميانمار (1.1 مليون).
[two-column]
في عام 2020، استمرت سوريا وأفغانستان والصومال واليمن في كونها بؤر نزوح ساخنة واضطرابات جديدة، أدت إلى نزوح ما يقرب من 750 ألف شخص في منطقة الساحل بأفريقيا
[/two-column]
أكثر الدول نزوحًا
في عام 2020، استمرت سوريا وأفغانستان والصومال واليمن في كونها بؤر نزوح ساخنة واضطرابات جديدة، أدت إلى نزوح ما يقرب من 750 ألف شخص في منطقة الساحل بأفريقيا، كما كان لاندلاع الأعمال العدائية بين أرمينيا وأذربيجان أثر مدمر على السكان المدنيين، بينما أُجبر مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار من العنف في شمال موزمبيق.
عندما يتعلق الأمر بالنازحين، لا تزال تركيا تستضيف أكبر عدد حيث يبلغ عددهم نحو 4 ملايين، غالبيتهم -92٪- سوريون، بينما تحتل كولومبيا المرتبة الثانية مع 1.7 مليون فنزويلي نازح داخل حدودها، بينما تأتي ألمانيا في المرتبة الثالثة مع ما يقرب من 1.5 مليون لاجئ وطالب لجوء.
النازحون مقارنة مع سكان الدولة
تعد مقارنة عدد النازحين مع سكان الدولة المضيفة طريقة أخرى لقياس حجم أزمات اللاجئين العالمية الكبرى، ولسنوات عديدة، استضاف لبنان أكبر عدد من اللاجئين لكل 1000 من سكانه، لكن جزيرة أروبا تجاوزته الآن نتيجة الوضع في فنزويلا، وفي نهاية عام 2020، كانت الدولة الصغيرة تستضيف 159 نازحًا لكل 1000 من سكانها، ويأتي لبنان في المرتبة الثانية حيث يستضيف 128 لاجئًا لكل 1000 من سكانه، بينما تأتي دولة جزرية أخرى تأثرت بالأزمة في فنزويلا، وهي كوراساو، من المراكز الثلاثة الأولى حيث تستضيف 102 نازحًا لكل 1000 من سكانها.
وجاءت الأردن في المركز الرابع باستضافتها 69 لاجئًا مقابل كل 1000 مواطن، وتركيا في المركز الخامس بـ 43 لاجئًا مقابل كل 1000 مواطن، وأرمينيا 36 وكولومبيا 34 وأوغندا 31 لاجئًا لكل 1000 مواطن.