تترقب العديد من دول العالم الاحتفاء بـ “كذبة أبريل” وهي عادة سنوية تحل في الأول من أبريل من كل عام، ويستغلها الكثيرون لممارسة المقالب والخدع وإطلاق الكذبات من أجل الترفيه والاستمتاع.
وفي حين أن المزاح من المفترض أن يكون غير ضار، إلا أن الأمر يتطور في بعض الأحيان تاركًا آثارًا سلبية، خصوصا عندما يتم نشر تلك الشائعات على مستوى أكبر من خلال شاشات التلفاز أو وسائل التواصل الاجتماعي. والتاريخ عج بالحالات التي تسببت فيها كذبة أبريل في إيذاء للآخرين أو إصابات وإتلاف للممتلكات وسوء فهم، وتطور الأمر إلى عواقب قانونية؛ بسبب عدم الوعي بنتائج الكذبات التي أطلقها أشخاص أو كيانات كان الغرض منها مجرد المزاح.
حالات فاشلة لاستغلال كذبة أبريل
فيما يلي نستعرض مجموعة من أفضل وأسوأ حالات كذبة أبريل التي أطلقتها الشركات:
“فولتس واجن”
في عام 2021، تسببت شركة فولكسفاجن في إحدى أسوأ كذبات أبريل على الإطلاق، إذ تم تسريب خبر مفاده أن الشركة الألمانية لصناعة السيارات ستقوم بتغيير اسم فرعها الأميركي إلى “فولتس فاجن” في خضم حملتها التسويقية للإعلان عن سيارتها ID.4 الرياضية متعددة الاستخدامات الجديدة آنذاك. ومع ردود الفعل الغاضبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أعلنت الشركة أن الخبر مجرد “كذبة أبريل” على الرغم من أنها أكدت المعلومة في وقت سابق لذلك. وقالت بعض وسائل الإعلام إن الغرض من الكذبة كان مجرد الترويج لمنتجها الجديد، ولكنها من غير المقرر أن تكرر نفس التجربة مرة أخرى.
زر “كذبة أبريل” من غوغل
كانت شركة غوغل من بين الشركات التي أساءت استخدام كذبة أبريل بعد أن أضافت في عام 2016 زرًا بجانب زر الإرسال التقليدي في خدمة Gmail باسم Mic Drop، والذي تسبب في إغلاق الرسائل الإلكترونية عن طريق إرسال صورة بصيغة “GIF” لشخصية “مينيونز” وهي تلقي بميكروفون على الأرض. وهذا الزر تسبب في تعطيل المحادثات بأكملها والردود على لآلاف الرسائل، فيما فقد آخرون وظائفهم بسبب الزر، ما دفع الشركة لإزالته والاعتذار عنه، مؤكدة أن الأمر حدث بسبب خلل تقني.
كذبة BMW الحقيقية
اعتادت شركة BMW على إطلاق كذبة أبريل في كل عام منذ فترة طويلة، ولكن في عام 2015 قررت أن تجعل هذه الكذبة حقيقية، فأعلن فرعها في نيوزيلندا في إحدى الصحف أن أول عميل سيدخل إلى معارضها ويقول “اطلب توم” سيفوز باستبدال مجاني لسيارته القديمة بطراز جديد. ولأن أغلب الناس اعتادوا على كذب بي إم دبليو فاعتبرها الغالبية العظمى مزحة، إلى أن ذهب أحد الأشخاص لتجربة العرض ليفوز بسيارة جديدة مجانية من الشركة بالفعل، وقالت شركة بي إم دبليو في مقطع الفيديو الذي نشرته على يوتيوب وقتها “كان اختبارًا لمعرفة من سيخاطر بأن يبدو كالأحمق ليخصب على الجائزة”.
وفي حين أن تلك الخدعة لم تكن كذبة ولم تؤثر بشكل عكسي على الأشخاص ولم تتسبب في ضرر، إلا أن كذبات الشركة السابقة رسخت في أذهان الجماهير أن معظم ما تعلنه الشركة في هذا التوقيت من كل عام ما هو إلى كذبة.
إفلاس “تسلا”
على الرغم من أن إيلون ماسك مالك شركة تسلا نجح في بناء علاقة جيدة مع متابعيه عبر منصة X، إلا أنه قرر في عام 2018 أن يُطلق كذبة أبريل ليُعلن إفلاس شركة تسلا. ووقتها نشر صورة له وهو نائم بجوار سيارة تسلا وهو مغطى بالورق الذي يحمل العلامة التجارية للشركة. ولكن ردود الفعل على تلك الكذبة كانت غاضبة، وأرجع البعض هذا إلى قلة الحس الفكاهي لدى إيلون ماسك.
اقرأ أيضًا:
أفلام ومسلسلات نتفليكس في أبريل 2025.. أعمال جديدة مُنتظرة
قصة وفاة مشاري وعائلته تُعيد إلى الأذهان أكبر كذبة في تاريخ تويتر
تزايد مساحة الجليد في القارة القطبية الجنوبية.. هل تغير المناخ كذبة؟