إنفوجرافيك سياسة

إنفوجرافيك| قادة بلدان تلاحقهم “الجنائية الدولية”

قادة بلدان تلاحقهم "الجنائية الدولية"

تلاحق المحكمة الجنائية الدولية مجموعة من قادة بلدان العالم بالاتهامات ومذكرات التوقيف على خلفية ارتكابهم لجرائم دولية خطيرة مثل الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والعدوان على بلدان أخرى.

وفي حين أن أغلب محاكمات المحكمة الجنائية الدولية تمت بحق رؤساء دول وحُكام بلدان، إلا أنها حاكمت كذلك رؤساء حكومات حالية وسابقة، وهو ما أظهرته البيانات التي شاركها موقع Visual Capitalist، معتمدًا على مركز التحكم الدولي ويتم تحديثها اعتبارًا من 27 مارس 2025.

من هم القادة الذين حاكمتهم المحكمة الجنائية الدولية؟

يُعتبر الرئيس الفلبيني السابق، رودريجو دوتيرتي، هو أحدث زعيم انضم إلى قائمة القادة العالميين سيئين السمعة الذين تحاكمهم المحكمة الجنائية الدولية. وتم القبض على دوتيرتي في 11 مارس 2025، ووُجهت إليه تهمة ارتكاب جريمة ضد الإنسانية تتمثل في القتل بسبب دوره المزعوم في فرقة الموت في دافاو وعمليات القتل خارج نطاق القضاء في الفلبين بين عامي 2011 و2019. والفرقة التي تتكون من مجموعة أفراد أمن في مدينة دافو متهمة بإعدام أطفال الشوارع ومرتكبي الجرائم البسيطة وتجار المخدرات.

وفي عام 2009، وجهت المحكمة اتهامات إلى الرئيس السودان السابق عمر البشير، متعلقة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة جماعية تتعلق جميعها بالصراع في دارفور – السودان بين عامي 2003 و2008، ليكون أول زعيم عالمي توجه إليه المحكمة اتهامات. وفي يناير 2025، جددت المحكمة الجنائية الدولية مطالبتها للسودان بتسليم البشير ومساعديه، داعية السلطات السودانية إلى الكشف عن مكان وجودهم وضمان تسليمهم.

وعلى الرغم من أن المحكمة الجنائية الدولية لا تملك سلطات تنفيذية، إلا أن الرئيس السابق لكوت ديفوار، لوران غباغبو، كان أول زعيم عالمي يتم احتجازه لديها، ولكنه تمت تبرئته في عام 2019 من التهم المنسوبة إليه من القتل والاغتصاب وغير ذلك من الأفعال اللاإنسانية المرتكبة في سياق العنف الذي أعقب الانتخابات في كوت ديفوار بين ديسمبر/كانون الأول 2010 وأبريل/نيسان 2011.

مذكرات اعتقال المحكمة الجنائية الدولية

بخلاف توجيه الاتهامات، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق بعض القادة مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لارتكابه جريمة حرب تتمثل في الترحيل غير القانوني للأطفال ونقلهم غير القانوني من المناطق المحتلة في أوكرانيا إلى الاتحاد الروسي اعتبارًا من فبراير 2022، إلى جانب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاتهامه بارتكاب جرائم حرب متمثلة في التجويع كأسلوب من أساليب الحرب وتوجيه هجوم متعمد ضد السكان المدنيين في غزة.

ولا تزال مذكرات الاعتقال بحقهم سارية حتى الآن. وبمجرد صدور مذكرة اعتقال بحق أي زعيم لدولة ما، تكون الدول الـ124 الأطراف الموقعة على نظام روما الأساسي الذي تم بموجبه إنشاء المحكمة الجنائية الدولية مُلزمة بالقبض على هذا الزعيم وتسليمه حال دخول أراضيها.

كانت مذكرة اعتقال نتنياهو الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية مثيرة للانقسام بين الدول الأعضاء في المحكمة، حيث أعلنت دول مثل كندا وأيرلندا أنها ستحتجزه إذا دخل أراضيها، بينما تعهدت دول أخرى مثل المجر بعدم القيام بذلك. فيما أدانت الولايات المتحدة وهي دولة ليست عضو في المحكمة الجنائية الدولي مذكرة توقيف نتنياهو. كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  مؤخرا فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، التي يتهمها بـ”القيام بأعمال غير مشروعة ولا أساس لها من الصحة تستهدف أمريكا وحليفتنا الوثيقة إسرائيل”.

إنفوجرافيك| قادة بلدان تلاحقهم "الجنائية الدولية"

اقرأ أيضًا:

دولة تتحدى الجنائية الدولية وتدعو “نتنياهو” لزيارتها

“الجنائية الدولية” و”العدل الدولية”.. أبرز الاختلافات بينهما

في ظل مذكرة اعتقال “الجنائية الدولية”.. هل تعتقل منغوليا بوتين؟