ضرب زلزال بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر وسط ميانمار، وشعر به سكان تايلاند والصين والهند، وتُظهر الصور الملتقطة من الأرض انهيار مبانٍ ودمارًا بشريًا في ماندالاي، ثاني أكبر مدن ميانمار، وحتى العاصمة التايلاندية بانكوك.
وقال رئيس الحكومة العسكرية في ميانمار الجنرال مين أونج هلاينج في تصريح تلفزيوني إن 144 شخصًا على الأقل قتلوا وأصيب 730 آخرون في بلاده، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى والجرحى.
وفي تايلاند، قالت السلطات في بانكوك إن 10 أشخاص قتلوا وأصيب 16 آخرون وفقد 101 آخرون من ثلاثة مواقع بناء، بما في ذلك برج شاهق الارتفاع.
تقع ميانمار ضمن حزام زلازل نشط، مع أن العديد من الزلازل تحدث في مناطق ذات كثافة سكانية منخفضة، وليس في مدن مثل تلك التي تضررت يوم الجمعة. وقدّرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وهي وكالة علمية حكومية أمريكية، أن عدد القتلى قد يتجاوز الألف.
بدأت حركة الأرض حوالي منتصف نهار يوم الجمعة بالتوقيت المحلي، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وتبع ذلك عدة هزات ارتدادية أصغر، تراوحت قوتها بين 4.5 و6.5 درجة.
انهارت الأسواق والمعابد والجسور في المناطق التي ضربها الزلزال في ميانمار، رجال الإنقاذ يبحثون عن ناجين في المباني المتضررة التي تضم سكن الموظفين الحكوميين في نايبيداو
أعلنت ميانمار حالة الطوارئ في ستة مناطق وطلبت المساعدة الدولية.
وقال وزير الصحة العامة التايلاندي سومساك ثيبسوثين إنه كان هناك ما يصل إلى 409 أشخاص يعملون في الموقع عندما انهار.
أظهرت الصور حالة من الفوضى والقلق مع تدفق الناس إلى الشوارع تاركين الفنادق والشركات والمستشفيات في وسط العاصمة التايلاندية.
لا تعد تايلاند مركزًا زلزاليًا، كما أن المباني الشاهقة في بانكوك ليست مصممة لتحمل الزلازل القوية، على الرغم من أن معظم الأضرار حدثت في المباني غير المكتملة.
وتقول الحكومة التايلاندية إنها تنسق الاستجابة للطوارئ في مكان الحادث، وأعلنت في بيان عبر الإنترنت عن تعبئة فرق البحث والإنقاذ، وقالت إن أوامر صدرت لمراكز الكوارث بإعداد معدات وآلات الإغاثة.