يُعَدّ مؤشر الثقة الذي تصدره شركة إيدلمان سنويًا مرجعًا هامًا لقياس مدى ثقة المجتمعات في المؤسسات المختلفة، ومن بينها وسائل الإعلام.
وتكشف نتائج المؤشر الأخير عن تباين كبير بين الدول في مستوى الثقة بوسائل الإعلام، حيث تحظى بعض الدول الآسيوية بثقة مرتفعة، بينما تواجه دول أخرى مستويات منخفضة من المصداقية.
تشير البيانات إلى أن دولًا كالصين وإندونيسيا والهند تتمتع بمعدلات ثقة مرتفعة في وسائل الإعلام، وهو ما يعكس التأثير الكبير للإعلام الرسمي وسيطرة الحكومات على تدفق المعلومات.
وفي المقابل، تُبدي دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية تشككًا أكبر تجاه وسائل الإعلام، نتيجة ارتفاع وعي الجمهور بتعدد المصادر واستقلالية الأخبار.
شهدت عدة دول حول العالم ارتفاعًا طفيفًا في الثقة بوسائل الإعلام، بينما تراجعت النسبة في خمس دول فقط.
ومن بين الدول التي سجلت أعلى زيادة، جاءت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بارتفاع بلغ 15 و6 نقاط مئوية على التوالي.
وعلى الجانب الآخر، شهدت اليابان وألمانيا والولايات المتحدة انخفاضًا في الثقة بمقدار خمس نقاط مئوية أو أكثر خلال السنوات الخمس الماضية، أما في روسيا، فقد بلغت نسبة الثقة في وسائل الإعلام 29% فقط عام 2022، وهي من أدنى المعدلات عالميًا.
يواجه الإعلام التقليدي تحديات كبيرة تُضعف ثقة الجمهور به، ومن أبرزها:
تظل الثقة في وسائل الإعلام عاملًا متغيرًا يتأثر بالسياسات الإعلامية، والمعايير الصحفية، ومدى تنوع مصادر الأخبار المتاحة. وبينما تحافظ بعض الدول على ثقة عالية في الإعلام، تواجه دول أخرى تحديات في استعادة مصداقيتها لدى الجمهور.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
ما هي أكثر أدوات الذكاء الاصطناعي استخدامًا؟