تقنية

ما هي أكثر أدوات الذكاء الاصطناعي استخدامًا؟

أكثر الوظائف استخدامًا للذكاء الاصطناعي

يواصل «ChatGPT» تصدر قائمة أدوات الذكاء الاصطناعي الأكثر استخدامًا على الإنترنت، متفوقًا على جميع النماذج التوليدية والأدوات الذكية الأخرى.

ورغم تسجيله انخفاضًا طفيفًا بنسبة 2.1% في عدد الزيارات الشهرية، لا يزال بعيدًا عن أي منافس آخر، محققًا 4.7 مليار زيارة شهريًا.

ووفقًا لبيانات موقع «Aitools.xyz» لشهر يناير 2025،  شهدت بعض الأدوات الأخرى تغيرات كبيرة في معدلات استخدامها.

وسجل «DeepSeek»، وهو نموذج محادثة صيني ناشئ، زيادة هائلة بنسبة 2,026% ليحتل المرتبة الرابعة بـ268 مليون زيارة، بعد إطلاق نموذجه المفتوح المصدر الذي عزز شعبيته.

كيف تغيرت شعبية أدوات الذكاء الاصطناعي؟

يستمر الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل المشهد الرقمي، مع بروز أدوات جديدة وتراجع أخرى.

واحتل «Canva» المرتبة الثانية بـ887 مليون زيارة، مستفيدًا من تكامله مع نماذج OpenAI لتصميم وتحرير الصور، رغم تراجعه بنسبة 9.4%. بينما جاء «Google Translate» ثالثًا بـ595 مليون زيارة، رغم انخفاض استخدامه بنسبة 7.7%.

إلى جانب «DeepSeek»، برزت «JanitorAI» كواحدة من الأدوات القليلة التي شهدت نموًا إيجابيًا، محققة ارتفاعًا بنسبة 24% ووصلت إلى 200 مليون زيارة.

فيما سجل «Perplexity»، وهو محرك بحث مدعوم بالذكاء الاصطناعي، انخفاضًا بنسبة 3.6%، ليصل إلى 133 مليون زيارة.

ما هي الأدوات التي تواجه انخفاضًا ملحوظًا؟

شهدت بعض الأدوات الكبرى تراجعًا ملحوظًا في معدلات استخدامها. حيث انخفضت زيارات «Gemini»، أداة المحادثة الذكية من جوجل، بنسبة 9.2%، لتسجل 118 مليون زيارة.

كما تراجعت زيارات «Claude» من Anthropic بنسبة 1.1%، لتصل إلى 105 ملايين. وكان «Microsoft Copilot» من بين الأدوات الأكثر تأثرًا، مسجلًا انخفاضًا بنسبة 17.1% إلى 101 مليون زيارة.

في فئة الترجمة، ورغم التراجع الطفيف في عدد زيارات «Google Translate»، فقد سجل «DeepL Translate» ارتفاعًا بنسبة 9.6%، محققًا 90 مليون زيارة، ما يعكس تحول المستخدمين نحو البدائل الأكثر دقة.

ما تأثير التنافس الصيني على السوق؟

لا تقتصر المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي على الغرب، إذ تتسارع الشركات الصينية في تعزيز وجودها.

ففي مارس، أعلنت «Baidu» عن إصدارين من نموذجها التأسيسي الجديد «Ernie»، والذي وصفته بأنه «منافس لـDeepSeek R1 بنصف التكلفة فقط».

هذا التطور يعكس كيف أصبحت الصين لاعبًا رئيسيًا في سباق الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه «DeepSeek».

هل تتباطأ موجة الذكاء الاصطناعي؟

رغم بعض التراجعات الفردية، لا يبدو أن حمى الذكاء الاصطناعي ستنتهي قريبًا. فقد استحوذت الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي على ثلث التمويلات الاستثمارية العالمية خلال العام الماضي، مما يعكس ثقة المستثمرين في استمرارية هذا التوجه.

ومع دخول لاعبين جدد وتعزيز الشركات الكبرى لأدواتها، تبقى المنافسة مفتوحة أمام ابتكارات جديدة قد تعيد ترتيب المشهد مرة أخرى.