تقنية أحداث جارية

مرسيدس تستعين بـ “روبوتات بشرية” في مصانعها

مرسيدس تستعين بـ "روبوتات بشرية" في مصانعها

على مدار العقود الماضية، استخدمت مصانع تصنيع السيارات الروبوتات ضمن خدد تشغيلها لتصنيع المركبات المختلفة، ولكن الجديد هو استخدام روبوتات بشرية متطورة في مصانع مرسيدس.

وتُعدّ مرسيدس-بنز أحدث شركة سيارات تنضم إلى هذا التوجه، حيث بدأت تجربة هذه الروبوتات في أحد مواقعها الألمانية. وعلى الرغم من المخاوف التي صاحبت ظهور الروبوتات في بيئات العمل خلال الآونة الأخيرة من الاستيلاء على الوظائف، إلا أن وظائف موظفي مرسيدس تبدو آمنة.

وتستثمر شركة ميرسيدس بنز (مليون يورو تقريبًا) في شركة الروبوتات الأميركية “أبترونيك” التي تأسست في عام 2016، وحاليًا تقوم بتشغيل سلسلة روبوتات Apollo في إحدى مصانعها في برلين -مارينفيلدي و كيسكيميت بالمجر.

مهام الروبوتات البشرية في مصانع ميرسيدس

تقوم الروبوتات البشرية في مصانع ميرسيدس ببعض المهام مثل نقل المكونات إلى خط الإنتاج أو إجراء فحوصات الجودة، وهي تتنافس مع شركات مثل تسلا في تطوير روبوتات شبيهة بالبشر والتي تعمل بالذكاء الاصطناعي. ويتم استخدام بعض تلك الروبوتات في مصنع مرسيدس في مهام “التشغيل عن بُعد”، ويتم تدريبه بواسطة البشر باستخدام الواقع المعزز على أداء مهام بعينها بحيث يكون بها في المستقبل بشكل مستقل ولا يتطلب المزيد من الإشراف، إذ إنها يمكنها توصيل نفسها بالكهرباء إذا نفدت طاقتها كمثال.

وقال رئيس الإنتاج يورج بورزر في اجتماع مائدة مستديرة مع الصحفيين في برلين يوم الثلاثاء إن شركة صناعة السيارات تنوي نقل تقنية الروبوتات إلى مصانع أخرى. هذا بخلاف استخدام الذكاء الاصطناعي المتطور المعتمد على نظام بيئي لروبوتات الدردشة الرقمية للمصنع.

مستقبل التصنيع والروبوتات البشرية

ولا تُعد ميرسيدس هي الشركة الوحيدة التي تُجري تجارب على استخدام الروبوتات في التصنيع، إذ تواصل تسلا تطوير روبوتها البشري، بينما بدأت بي إم دبليو استخدام روبوتات بشرية متطورة في مصنعها بولاية كارولاينا الجنوبية العام الماضي، هذا إلى جانب هوندا وهيونداي ولكنها لم تنتشر على نطاق واسع. واستخدمت شركة دونغفنغ موتورز الصينية في عم 2024 أيضًا روبوتًا يعمل بالذكاء الاصطناعي في مصنعها، وكانت مهامه تتعلق بالتفتيش والخدمات اللوجستية على غرار أبولو، ما يؤكد أهمية الروبوتات البشرية في التصنيع مستقبلًا.

ويقول بوروز إن تلك الخطوة تساعد على سد العجز في العمالة وخصوصًا فيما يتعلق بالمهام المتكررة والخطرة، ولكنه لم يحدد تكلفة كل روبوت أو الإطار الزمني لتعميم التجربة.

اقرأ أيضًا:

كيف تعمل أجهزة تتبع ضربات القلب؟

الذكاء الاصطناعي يطيح بأحد قيادات Apple
تسريبات.. مواصفات هاتف Google Pixel 10 المرتقب