تفاقمت الأوضاع الأمنية في جنوب لبنان مع تصعيد جديد من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشن غارات مكثفة على عدة مواقع.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية هجمات جوية استهدفت مناطق مختلفة، أبرزها مرتفعات “إقليم التفاح” و”جبل الريحان”، إضافة إلى بلدة “تولين”، حيث أسفرت إحدى الغارات عن تدمير منزل وسقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح.
الجيش اللبناني يتحرك وسط استمرار القصف
وسط هذا التصعيد، أجرى الجيش اللبناني عمليات مسح وتفتيش واسعة في المنطقة، مما أسفر عن العثور على ثلاث منصات صواريخ بدائية الصنع شمال نهر الليطاني بين بلدتي كفرتبنيت وأرنون – النبطية، حيث تم تفكيكها لتجنب أي تصعيد إضافي.
ومن جهتها، اتخذت قوات اليونيفيل تدابير وقائية تحسبًا لأي تفاقم للوضع الأمني في جنوب لبنان.
إسرائيل تتهم والحزب ينفي
في سياق التطورات، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراضه ثلاثة صواريخ قادمة من لبنان، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وسارعت تل أبيب إلى تحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية هذه الهجمات، وفقًا لما صرّح به وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وفي المقابل، نفى حزب الله أي علاقة له بإطلاق الصواريخ، مؤكدًا التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، ومشدّدًا على أن “ادعاءات العدو الإسرائيلي تأتي في سياق التبرير لمواصلة الاعتداءات على جنوب لبنان”.
حصيلة الضحايا وسط قلق دولي متزايد
وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، فقد أدت الغارات الإسرائيلية على قرية تولين إلى مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وفي ظل هذا التصعيد، دعا رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، إلى اتخاذ كافة الإجراءات لحماية المواطنين في جنوب لبنان، مؤكدًا أن لبنان لا يرغب في العودة إلى دوامة الحرب.
استمرار الاحتلال والغارات الجوية على جنوب لبنان
ورغم الاتفاق المسبق على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، إلا أن إسرائيل لا تزال تحتفظ بخمسة مواقع داخل جنوب لبنان، مما يثير مزيدًا من التوترات.
وفي الوقت ذاته، تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ الغارات الإسرائيلية المكثفة على المناطق الجنوبية والشرقية، مدّعيةً أنها تستهدف مواقع تابعة لحزب الله، بينما تستخدم الطائرات المسيّرة في عمليات اغتيال استهدفت عناصر من الحزب.
مع استمرار التصعيد العسكري في جنوب لبنان، تبقى الأوضاع مرشحة لمزيد من التعقيد، خاصة في ظل غياب أي بوادر لحل سياسي قريب يضمن الاستقرار في المنطقة.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
دلالات سيطرة الجيش السوداني على القصر الجمهوري
ما مكاسب الاحتلال من مهاجمة جنوب سوريا؟
بعد مكالمة ترامب وزيلينسكي.. هل اقتربت حرب أوكرانيا من النهاية؟