أعلن الجيش السوداني استعادة القصر الجمهوري في الخرطوم بعد معارك شرسة مع قوات الدعم السريع، التي كانت تسيطر عليه منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
يشكل هذا التطور منعطفًا حاسمًا في الصراع المستمر، إذ يعزز نفوذ الجيش في العاصمة ويدفع بمسار المواجهة نحو تغيرات جديدة.
الأهمية الرمزية والعسكرية للقصر الجمهوري
يُعد القصر الجمهوري رمزًا سياديًا مهمًا، والسيطرة عليه تمنح الجيش السوداني دفعة معنوية وسياسية كبيرة.
كما أن استعادة هذا الموقع الاستراتيجي تمهد الطريق لمزيد من التقدم في المناطق التي ما زالت تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
الدعم العسكري وعوامل التفوق
نجاح الجيش السوداني في استعادة القصر جاء مدعومًا بتحديثات عسكرية ملحوظة، شملت مسيّرات وأسلحة متطورة من دول مثل تركيا، إيران، وروسيا.
كما أن انشقاق بعض قادة قوات الدعم السريع وانضمامهم للجيش ساهم في تعزيز موقفه العسكري.
ماذا بعد السيطرة على القصر؟
على الرغم من انسحاب قوات الدعم السريع، إلا أنها توعدت بشن هجوم مضاد لاستعادة القصر الجمهوري، مما يشير إلى احتمال استمرار المواجهات.
كما أن السيطرة الكاملة على الخرطوم لا تزال بعيدة، في ظل وجود مناطق أخرى تخضع لنفوذ الدعم السريع.
تمثل سيطرة الجيش السوداني على القصر الجمهوري نقطة تحول رئيسية في النزاع، لكنها لا تعني نهاية الحرب، حيث لا تزال قوات الدعم السريع تحتفظ بمواقع استراتيجية، ويبقى مستقبل الصراع مفتوحًا على احتمالات عدة، تتراوح بين الحسم العسكري أو استمرار المواجهات لفترة أطول.
ما هي المؤسسات المهمة التي لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر عليها؟
بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على القصر الجمهوري، أصبحت المؤسسة الوحيدة الأهم التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع حالياً هي مطار الخرطوم، وكما يقال إن القوات الأن تختبئ في بعض مباني الوزارات والشركات والمحال التجارية في العاصمة.
كما تسيطر قوات الدعم السريع على مناطق السوق العربي، بري، والمقرن.
التداعيات الإنسانية واستمرار الأزمة
تسببت الحرب في أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث اضطر أكثر من 12 مليون شخص إلى الفرار، فضلًا عن مقتل عشرات الآلاف.
ومع استمرار المعارك، تزداد المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية، خاصة في ظل تحذيرات الأمم المتحدة من مجاعة تهدد خمس مناطق سودانية.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| الصمغ العربي السوداني.. تجارة تحت وطأة التهريب