نمت إيرادات «أبل» بنسبة 2% على أساس سنوي، لتصل إلى 391 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في 28 سبتمبر 2024، مدفوعة بنمو قطاع الخدمات الذي شهد ارتفاعًا بنسبة 13%، بينما ظل قطاع الآيفون المساهم الأكبر في الإيرادات.
وفقًا لتقرير الشركة المالي، استحوذت مبيعات الآيفون على 51% من إجمالي الإيرادات، محققة 201.2 مليار دولار، بينما جاء قطاع الخدمات في المرتبة الثانية بإيرادات بلغت 96.2 مليار دولار، تلاه قطاع الأجهزة القابلة للارتداء والإكسسوارات المنزلية عند 37 مليار دولار، ثم أجهزة «ماك» بـ 30 مليار دولار، وأخيرًا «آيباد» بإيرادات بلغت 26.7 مليار دولار.
كيف توزعت إيرادات أبل؟
يظل الآيفون المحرك الأساسي لمبيعات «أبل»، على الرغم من استقرار مبيعاته مقارنة بعام 2023. في المقابل، شهدت الأجهزة الأخرى تراجعًا، حيث انخفضت مبيعات «آيباد» بنسبة 6%، وتراجعت مبيعات الأجهزة القابلة للارتداء بنسبة 7%.
في الوقت نفسه، كانت الخدمات هي الأسرع نموًا بين قطاعات الشركة، محققة هامش ربح إجمالي قدره 73.9%، مقارنة بـ 37.2% للأجهزة. تشمل هذه الخدمات متجر «آب ستور»، و«آي كلاود»، و«آبل ميوزيك»، والإعلانات، مستفيدة من قاعدة المستخدمين الضخمة.
أي الأسواق تحقق أعلى الإيرادات؟
على المستوى الجغرافي، جاءت معظم الإيرادات من الأمريكتين بإجمالي 167 مليار دولار، ما يمثل 43% من إجمالي إيرادات الشركة، تليها أوروبا بـ 101.3 مليار دولار، ثم الصين الكبرى بإيرادات 67 مليار دولار.
أما اليابان فسجلت 25 مليار دولار، بينما حقق باقي منطقة آسيا والمحيط الهادئ 30.7 مليار دولار.
ورغم النمو في أوروبا بنسبة 7%، شهدت الصين انخفاضًا في المبيعات بنسبة 8%، مما يشير إلى تحديات متزايدة في هذا السوق الحيوي. ومن المتوقع أن تصبح أوروبا ساحة منافسة شرسة بين «أبل» والشركات الصينية مثل «أوبو»، التي تسعى لتعزيز وجودها هناك.
هل تستمر أبل في الهيمنة؟
مع استمرار الاعتماد على خدماتها الرقمية لتعزيز أرباحها، يبدو أن «أبل» تعمل على توسيع نطاق منظومتها، مما يعزز استدامة نموها.
ومع ذلك، يظل التحدي الأكبر في تراجع بعض قطاعاتها التقليدية، مما يتطلب استراتيجيات جديدة لمواصلة النمو.