تُجرى قوات الجيش السوداني عمليات تمشيط واسعة في محيط القصر الجمهوري والمناطق الجنوبية لولاية الجزيرة القريبة من الخرطوم والتي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، في ظل استمرار المعارك بين الجانبين.
وقد تشهد الأيام المقبلة تغيرات في مسار الحرب الدائرة منذ عام 2023 وحتى الآن، في ظل محاولات الجيش السوداني السيطرة الكاملة على الخرطوم وإعلانها خالية من قوات الدعم السريع، وذلك من خلال التحركات على الأرض للجيش السوداني. وقال الجيش السوداني إنه أصبح على بُعد أقل من كيلومتر واحد من القصر الجمهوري، والذي يخضع لسيطرة قوات الدعم السريع منذ بداية الحرب.
معركة القصر الجمهوري
تدور أيضًا معارك عنيفة حول القصر الجمهوري وفي وسط الخرطوم بعد هجمات نفذها الجيش السودان على قوات الدعم السريع في تلك المناطق. ويُنذر ذلك باقتراب الجيش من إحكام سيطرته على القصر بحسب ما نقل تلفزيون السودان. ووفق ما نقلته قناة “العربية – الحدث” عن مصادر، فإن قوات الدعم السريع حاولت كسر الحصار المفروض عليها من الجيش السوداني في وسط العاصمة خلال الأيام الماضية، ولكن قوات الجيش تصدت لها وقصفت بعض قوات الدعم من خلال الطائرات.
وتقول المصادر إن الجيش يواصل حصاره لقوات الدعم السريع في محيط القصر الجمهوري ويضيق الخناق عليهم، كما أنه دمر قوات كبيرة تابعة لها في المنطقة ودمر عدد من السيارات القتالية وفرض نفوذه على بعض الطرق الرئيسية.
الجيش السوداني يرسم المرحلة الأخيرة
على الجانب الآخر، بدأ الجيش السوداني بنشر تعزيزات لتأمين المداخل الغربية للخرطوم من ناحية المحور الجنوبي الغربي لمدينة أم درمان، ما أدى لتجدد الاشتباكات في تلك المنطقة. في الوقت نفسه، تحركات قوات الجيش السوداني في محور جبل الأولياء جنوب الخرطوم.
كان قائد سلاح المدرعات اللواء دكتور ركن نصر الدين عبد الفتاح، قال إن القوات المسلحة بدأت مرحلتها الأخيرة للقضاء على قوات الدعم السريع ما تسبب في تطور الاشتباكات مرة أخرى. وخلال الشهر الماضي، تمكن الجيش السوداني من إحكام سيطرته على عدة مناطق كانت فرضت قوات الدعم السريع سيطرتها عليها في بداية الحرب.
وتسببت الحرب التي اندلعت في أبريل 2023، في عشرات الآلاف من القتلى، ونزوج وتهجير ما يزيد عن 12 مليون شخص. ويسيطر كلا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على بعض المناطق، ولكن الجيش تمكّن مؤخرًا من إعادة فرض سيطرته على الخرطوم ووسط السودان، فيما يمتد نفوذ قوات الدعم السريع على أغلب مناطق إقليم دارفور في الغرب وبعض أجزاء الجنوب.
وطالبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بحماية المدنيين من العنف المتصاعد بسبب الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم، ما أسفر أيضًا عن مقتل العديد منهم من المتطوعين في المجال الإنساني.
اقرأ أيضًا:
عقوبات أمريكية جديدة على قائد الجيش السوداني البرهان