اكتشفت السلطة السورية الجديدة وثائق خلّفها ماهر الأسد، في إحدى قواعد الفرقة الرابعة النخبوية بالجيش التي كان يديرها، تبيّن حجم الثروة الهائلة التي كانت بحوزة الشقيق الأصغر للرئيس المخلوع بشار الأسد.
أسرار جديدة عن ثروة ماهر الأسد
كشفت مجموعة الوثائق نشرتها وكالة “فرانس برس” عن إمبراطورية اقتصادية واسعة بناها ماهر الأسد من خلال نهب بلد يعاني بالفعل من الفقر نتيجة ما يقرب من 14 عامًا من الحرب الأهلية.
واتهمت الحكومات الغربية ماهر الأسد بتحويل سوريا إلى دولة مخدرات، وإغراق الشرق الأوسط بالكبتاجون، وهو منشط غير قانوني يستخدم كمخدر.
وإلى جانب هذه التجارة التي تبلغ قيمتها 10 مليارات دولار، تظهر الأوراق التي تم العثور عليها في مواقع مهجورة أن الفرقة الرابعة كانت بمثابة “مافيا” لسلب أموال السوريين.
تظهر الوثائق أن الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد استولت على المنازل والمزارع، ومواد غذائية وسيارات وأجهزة إلكترونية لبيعها، بالإضافة إلى النحاس والمعادن المنهوبة من المباني التي تعرضت للقصف.
وتشير الوثائق أن الفرقة مارست عمليات رشوة لحماية الشركات، وسيطرت على تجارة التبغ والمعادن.
ووفقًا لوثيقة تم الحصول عليها من مكتب ماهر الأسد في مقر الفرقة الرابعة، كانت لدى هذه المنشأة فقط أموالاً نقدية بقيمة 80 مليون دولار، و8 ملايين يورو، و41 مليار ليرة سورية في يونيو الماضي.
وقال خضر خضور، الباحث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط: “هذه ليست سوى عينة صغيرة من الثروة التي جمعها ماهر ورفاقه من صفقاتهم التجارية المشبوهة”.
وأضاف “خضور” أن ثرواتهم الحقيقية ربما تكون مخبئة” في الخارج، على الأرجح في الدول العربية والأفريقية”.
وتابع “خضور” أن “الفرقة الرابعة كانت آلة لصنع المال، حيث استغلت أرضًا تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 90% من سكانها كانوا يعيشون على ما يزيد قليلاً على دولارين في اليوم”.
وقال عمر شعبان، العقيد السابق في الفرقة الرابعة الذي وقع اتفاقًا مع السلطات السورية الجديدة، إن “دولتهم كانت دولة مستقلة داخل الدولة، وقد كانت لديها كل الوسائل”.
وفي حين كان الدولار الأميركي محظورًا رسميًا في عهد عائلة الأسد، حيث لم يكن يُسمح للسوريين حتى بنطق الكلمة، قال “شعبان” إن العديد من ضباط الفرقة الرابعة أصبحوا أثرياء واحتفظوا بخزائن مليئة بالأموال بالدولار.
