حصد فيلم “لا أرض أخرى” جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل لعام 2025، اليوم الاثنين، وهو الأمر الذي أدى لغضب داخل كيان الاحتلال؛ لأن العمل يتناول تهجير الإسرائيليين لمجموعة من الفلسطينيين.
“لا أرض أخرى” ينقل معاناة الفلسطينيين
أخرج الفيلم الناشط الفلسطيني باسل عدرا، بمعاونة الصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام، حيث عمل الثنائي لمدة 5 سنوات على إنتاجه.
ويظهر الفيلم جنود الاحتلال وهم يهدمون المنازل ويطردون السكان لإعداد منطقة للتدريب العسكري إلى جانب اعتداء مستوطنين يهود على السكان الفلسطينيين.
ويقارن الفيلم الوثائقي “لا أرض أخرى” بين التسهيلات التي يحصل عليها المستوطن مقابل التضييق على الفلسطينيين، على سبيل المثال، أبراهام لديه لوحة أرقام إسرائيلية صفراء تسمح له بالسفر إلى أي مكان، أما عدرا فهو محاصر بشكل مستمر.
وقال عدرا: “يعكس الفيلم الواقع القاسي الذي نعاني منه منذ عقود وما زلنا نقاومه، وندعو العالم إلى اتخاذ إجراءات جدّية لوقف الظلم ووقف التطهير العرقي للشعب الفلسطيني”.
وأضاف “أبراهام”: “صنعنا هذا الفيلم، ونحن فلسطينيون وإسرائيليون، لأن أصواتنا معًا أقوى، فنحن نرى بعضنا البعض، ونرى الدمار الوحشي الذي حل بغزة وشعبها والذي يجب أن ينتهي، وكذلك الرهائن الإسرائيليين الذين اختُطفوا في 7 أكتوبر 2023 ويجب إطلاق سراحهم”.
وقال: “عندما أنظر إلى باسل، أرى أخي، لكننا غير متساويين، فنحن نعيش في نظام حاكم حيث أنا حر بموجب القانون المدني وباسل يخضع للقانون العسكري الذي يدمّر حياته ولا يستطيع السيطرة عليه”.
وأشار “أبراهام” أن صناع فيلم “لا أرض أخرى” لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق بشأن توزيعه في الولايات المتحدة، وقال يعتقد إن الأمر يرجع لأسباب سياسية.
واتهم صناع العمل الولايات المتحدة بعرقلة التوصل إلى حل للأزمة، في إشارة إلى سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
فوز “لا أرض أخرى” بالأوسكار يغضب الاحتلال
علق وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار، على فوز فيلم” لا أرض أخرى” بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقى.
وكتب “زوهار” في تغريدة على منصة “X”: “إن فوز فيلم لا أرض أخرى بجائزة أوسكار يعد لحظة حزينة لعالم السينما، وبدلا من عرض التعقيد في واقعنا، اختار مخرجو الأفلام ترديد الروايات التى تشوه صورة إسرائيل في العالم”.
وأضاف “زوهار” أن “حرية التعبير قيمة مهمة، ولكن تحويل تشويه إسرائيل إلى أداة للترويج الدولي لا يعد إبداعًا، ولكنه تخريب لدولة إسرائيل، وبعد مذبحة 7 أكتوبر، والحرب الدائرة حاليا، يضاعف ذلك من الأضرار”.