تستضيف الجزائر قمة جامعة الدول العربية في مارس المقبل 2022. وتأمل الجزائر أن تَشْغَل سوريا مقعدَها الشاغر منذ 10 سنوات بالجامعة، إذ تدور التساؤلات حول عودة دمشق إلى الجامعة مرة أخرى.
ما سبب تعليق جامعة الدول عضوية سوريا؟
في 12 نوفمبر 2011، قرر وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعاتهم بالقاهرة تعليق مشاركة وفود سورية في اجتماعات مجلس المنظمة الإقليمية، إلى حين تنفيذ دمشق كل التعهدات التي توفر حماية المدنيين السوريين، خاصة بعد أعمال العنف التي حدثت ضدهم عقب تظاهرات مارس 2011.
ومن ضمن النتائج التي خرج بها اجتماع جامعة الدول: دعوة الجيش السوري إلى الابتعاد عن أي أعمال عنف تجاه المدنيين.
ولم تقتصر القرارات على تعليق العضوية، إذ وافق الوزراء العرب المشاركون على فرض عقوبات اقتصادية وسياسية ضد الحكومة السورية، كما قررت بعض الدول العربية سحب سفرائها وإبقاء المجلس في حالة انعقاد، على أن تتم دعوة جميع أطراف المعارضة السورية للاجتماع.
بعد مرور عقد.. هل تعود سوريا؟
طالبت دول عدة عودة سوريا إلى مقعدها الشاغر منذ عقد في القمة المنتظرة بالجزائر، على رأسها الإمارات والجزائر والأردن والعراق.
يقول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن سوريا تستحق العودة إلى جامعة الدول العربية، لأنها في اعتقاده “وفية لمبادئها”، كما أنها مؤسسة لها، وهي من أعرق الدول العربية.
وكانت الجزائر على رأس المتحفظين على قرار تجميد عضوية سوريا، وبعد تولي عبد المجيد تبون الرئاسة دافع عن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
ومن المقرر أن تكون سوريا الموضوع الأساسي في تحضيرات القمة العربية المقبلة، وذلك بحسب وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة.
وتعمل دول إقليمية على تهدئة الأوضاع في سوريا ولم الشمل بين الجهات والجبهات الداخلية.
“أبو الغيط” يرحب لكن بشرط
وفي السياق ذاته، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن هناك دعوات عربية تتصاعد لعودة سوريا لشغل مقعدها بالجامعة، وهذا كله يمثل بداية زخم.
وأضاف أبو الغيط، أن بعض الدول العربية باتت تنفتح على سوريا، على الرغم من عدم وجود طلب رسمي أو غير رسمي بشأن بدء إجراءات العودة لشغل المقعد.
وحول آلية العودة، أشار إلى أنها تتمثل في إقرار المجلس الوزاري للجامعة مشروع قرار يُرفَع من المندوبين ويوضع أمام القمة لإقراره، وحتى الآن لم يحدث إجرائيا.
وعن إمكانية حضور مندوب لسوريا بالقمة المقبلة، قال إن ذلك سيحدث حال وجود “توافق عربي”.