سياسة أحداث جارية

بعد اللقاء التشاوري في الرياض.. ما ملامح مقترح إعادة إعمار غزة؟

لقاء ودي بين الزعماء العرب للتباحث حول غزة

عُقد لقاء أخوي تشاوري في العاصمة السعودية، الرياض، بمشاركة قادة دول الخليج والأردن ومصر، بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء.

وجرى في اللقاء التشاور وتبادل وجهات النظر حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، خاصة الجهود المشتركة الداعمة للقضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في قطاع غزة.

ورحب القادة في هذا الإطار بعقد القمة العربية الطارئة المقررة في مدينة القاهرة بتاريخ 4 مارس 2025.

 

إعادة إعمار غزة

وتسارع الدول العربية إلى صياغة بديل لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة إعمار تطوير قطاع غزة الممزق بالحرب وتحويله إلى منتجع ساحلي دولي ودعوته مصر والأردن لاستقبال الفلسطينيين من غزة الذين أعيد توطينهم.. لكن الاقتراح قوبل بالرفض من الدولتين.

وقالت مصادر مطلعة على المناقشات لرويترز، إن زعماء الدول العربية تناولوا مقترحًا مصريًا بالأساس قد يشمل تمويلًا يصل إلى 20 مليار دولار على مدى 3 سنوات من دول الخليج والدول العربية الأخرى، لكن لم يرد تأكيد رسمي.

وأضافت الوكالة أن القادة رحبوا باستضافة مصر اجتماعًا طارئًا لجامعة الدول العربية في الرابع من مارس المقبل.

 

رفض سعودي لنزوح الفلسطينيين

واستبعدت السعودية والإمارات أي نزوح للفلسطينيين في غزة وقالتا إن عملية السلام يجب أن تتضمن إقامة دولة فلسطينية تتعايش مع إسرائيل.

ويشعر الفلسطينيون وآخرون في المنطقة بالقلق من أن تؤدي خطة ترامب إلى زعزعة استقرار المنطقة، وتكرار ما حدث في حرب عام 1948 عند بداية الاحتلال الإسرائيلي.

في لحظة فارقة من الألم بالنسبة للفلسطينيين، فرّ وقتها نحو 800 ألف منهم أو أجبروا على الرحيل عن ديارهم وقراهم، واضطر كثيرون منهم إلى النزوح إلى مخيمات اللاجئين في الأردن ولبنان وسوريا، وفي غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث يعاني العديد من أحفادهم بعد أكثر من 75 عامًا.