سياسة

إنفوجرافيك| كيف واجه مؤسس الدولة السعودية الأولى الاختلالات الدينية؟

مؤسس الدولة السعودية الأولى

واجه مؤسس الدولة السعودية الأولى، الإمام محمد بن سعود، بعض الاختلالات الدينية التي ظهرت خلال فترة ملكه، نستعرض أبرزها في هذا التقرير والمخطط البياني المرفق.

مؤسس الدولة السعودية الأولى يقطع شجرة عُبدت من دون الله

كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب إلى بعض علماء الدرعية قبل سنة 1157 هجرية، أن أحدهم وهو الشيخ عبد الوهاب بن عبدالله بن عيسى، كان ينقض ما يقرره الشيخ محمد بن عبدالوهاب.

وجاء في رسالة الشيخ محمد إلى الشيخ عبدالوهاب تحذير من عبادة المخلوقات، مشيرًا إلى إنكار الأخير بعض الأحكام الدينية.

وكان فـي الخرج كما في الدرعية والعيينة، شجرة أثل يُضيفونها إلى أبي جري، فيقولون: أثلة أبو جري، ذكرها الشيخ محمد بن عبدالوهاب في رسالة “بيان لا إله إلا الله”.

ذكر ابن غنام ما يُفيد أن الأشجار الكائنة في بلدة الدرعية وتعبد من دون الله، ويُعتقد فيها؛ قلعت قبل انتقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى الدرعية، وقال: “أمر الشيخ محمد الأمير عثمان بهدم القبب والمساجد المبنية في الجبيلة على قبور الصحابة وقطع الأشجار التي كانت الخلق لها منتابة، فبادر عثمان لذلك”.

وقال إن شجرة قريوة التي في الدرعية قُطعت في الوقت نفسه الذي قطعت فيه شجرة الذيب الكائنة في العيينة، وأن الذي قطعها رجال الإمام محمد بن سعود من إخوانه وغيرهم.

وأكد أن مؤسس الدولة السعودية الأولى، الإمام محمد بن سعود، توجه إلى التصحيح، واتخذ الموقف بعد اقتناع، ولم يعبأ بمن خالفه، ولم يلتفت إليه، ولو كان عالمًا في الدرعية أو عالمين.

وتبيّن النصوص التاريخية أن الإمام محمد بن سعود كان معروفًا بالتدين ونبذ البدع والخرافات منذ وقت مبكر من حياته.

ذكرت المصادر التاريخية أن الإمام محمد بن سعود منح الإذن لأخويه وقاضي مدينته بالتواصل مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب وحضور دروسه وتبادل الرسائل الخطية معه.

وتجمع المصادر كلها على التقدير والحفاوة التي حظي بها العلماء وطلاب العلم عند الإمام محمد بن سعود، وفي مقدمتهم الشيخ محمد بن عبدالوهاب.

ومن الدلائل التاريخية على معرفة الإمام محمد بن سعود بحقيقة التوحيد وفهمه العميق لمبادئ العقيدة قوله للشيخ محمد بن عبدالوهاب: “إن هذا هو دين الله ورسوله الذي لا شك فيه، فأبشر بالنصرة لك ولما أمرت به والجهاد لمن خالف التوحيد”.