سياسة أحداث جارية

القوات المسلحة الأوروبية.. هل تخرج أوروبا من عباءة أمريكا؟

القوات المسلحة الأوروبية

طرح زعيم أوروبي مطلع هذا الأسبوع فكرة إنشاء ما يعرف بـ “القوات المسلحة الأوروبية”، في أحدث استجابة لسياسات الرئيس الجديد للولايات المتحدة، دونالد ترامب، تجاه القارة العجوز.

القوات المسلحة الأوروبية بديل الدعم الأمريكي

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يوم السبت، إن الوقت قد حان لإنشاء “القوات المسلحة الأوروبية”، لأن الولايات المتحدة لم يعد من الممكن الاعتماد عليها لدعم القارة.

في هذه الأثناء، رد المستشار الألماني، أولاف شولتز، على الأميركيين بسبب تدخلهم في انتخابات بلاده بعد أن وبخ نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس زعماء أوروبيين بسبب نهجهم تجاه الديمقراطية، واجتمع مع زعيم حزب ألماني يميني متطرف .

وتؤكد الخطابات التي ألقاها زيلينسكي وشولتز في اليوم الثاني من مؤتمر ميونيخ للأمن على عمق تأثير القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

يشعر الزعماء الأوروبيون بالصدمة بعد قرار “ترامب” بقلب سنوات من السياسة الأمريكية رأسًا على عقب من خلال عقد محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن على أمل إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا .

واستبعد مبعوث “ترامب” الخاص إلى أوكرانيا وروسيا يوم السبت إشراك الأوروبيين في أي محادثات سلام بشأن أوكرانيا.

وقال “زيلينسكي” إن قتال أوكرانيا المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات ضد “الغزو الروسي” أثبت أن هناك حاجة لإنشاء القوات المسلحة الأوروبية.

وأضاف الرئيس الأوكراني أنه لم يسمح لوزرائه بالتوقيع على اتفاقية مع الولايات المتحدة بشأن استخراج المعادن في البلاد، وقال إنه لا يعتقد أن أمريكا مستعدة لحماية أوكرانيا ومصالحها، مؤكدًا ضرورة إنشاء “القوات المسلحة الأوروبية”.

التفاوض الأمريكي الروسي يقلق أوكرانيا

ألمح “زيلينسكي” في وقت سابق إلى محادثة هاتفية بين “ترامب” و”بوتن” هذا الأسبوع، وقال الرئيس الأمريكي بعدها إنه من المرجح أن يجتمع مع نظيره الروسي قريبًا للتفاوض على اتفاق سلام بشأن أوكرانيا.

ويمثّل هذا الاتجاه كسرًا لنهج إدارة “بايدن” الأكثر صرامة ضد موسكو بشأن الحرب الشاملة التي بدأت في 24 فبراير 2022.

وقالت وزارة الخارجية الروسية ووزارة الخارجية الأمريكية، يوم السبت، إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تحدثا هاتفيًا.

وأكد روبيو “التزام ترامب بإيجاد نهاية للصراع في أوكرانيا”، وناقشا فرصة العمل معًا في عدد من القضايا الثنائية الأخرى، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس.

وكان ترامب أكد لزيلينسكي في وقت سابق أنه سيكون له مقعد على الطاولة لإنهاء الحرب، وأصر الزعيم الأوكراني على أن أوروبا يجب أن يكون لها مقعد أيضًا.

وقال “زيلينسكي” إن “أوكرانيا لن تقبل أبدا الصفقات التي تتم خلف ظهورنا دون مشاركتنا، ويجب أن تنطبق نفس القاعدة على كل أوروبا”.