أكدت وكالة الفضاء الأميركية ناسا احتمال اصطدام كويكب بالأرض خلال سبع سنوات فقط، وتبلغ احتمالية اصطدام الكويكب المسمى 2024 YR4 بالأرض 1 من 43، أي بنسبة احتمال 2.3%.
يبتعد الكويكب 2024 YR4 عنا حاليًا، حيث مر بالقرب من الأرض على مسافة 828,800 كيلومتر في يوم عيد الميلاد عام 2024، ومع ذلك، من المتوقع أن يعود، ويقترب بشكل غير مريح في ديسمبر 2032.
أطلق على الكويكب الذي يتراوح عرضه بين 40 إلى 100 متر اسم “مدمر المدن” بسبب قدرته على التسبب في أضرار جسيمة على الأرض.
ونتيجة لذلك، كشف أحد مهندسي وكالة ناسا عن الدول التي قد تضربها الصخرة إذا سقطت من الفضاء بعد سبع سنوات.
الموقف الرسمي للوكالة هو أنها تراقب YR4 عن كثب كشيء مثير للاهتمام، لذا فهو ليس شيئًا يقلقك حتى الآن. ولكن إذا حدث ذلك، فإن ناسا تؤكد أن الضرر سيكون “محليًا”.
مسار تتبع الكويكب
ونظراً لهذه الفرصة الضئيلة للاصطدام، فقد رسم خبراء مثل ديفيد رانكين، المهندس في مشروع مسح سماء كاتالينا التابع لوكالة ناسا، “ممراً للمخاطر”.
ويشير تقرير صادر عن موقع Wired إلى أنه وفقًا لمسار الكويكب المتتبع، إذا كان في مسار تصادم مع الأرض، فإن المتخصصين يقدرون أن 2024 YR4 قد يهبط في نطاق من الأرض يمتد من شمال أمريكا الجنوبية عبر المحيط الهادئ إلى جنوب آسيا والبحر العربي وأفريقيا.
وهذا يعني أن دولًا مثل الهند وباكستان وبنجلاديش وإثيوبيا والسودان ونيجيريا وفنزويلا وكولومبيا والإكوادور قد تكون في خطر.
وتوضح ناسا أن عمليات الرصد المستمرة لمدار الكويكب من شأنها أن تحسن فهم “احتمالية اصطدامه”.
وعلى الجانب الإيجابي، تشير ناسا إلى احتمالية رفض 2024 YR4 باعتباره تهديدًا محتملًا، كما كانت الحال مع العديد من الأجسام المدرجة سابقًا في كتالوج مخاطر الكويكبات في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا.
ومع ذلك، تحذر وكالة ناسا أيضًا: “من الممكن أيضًا أن تستمر احتمالات تأثيره في الارتفاع”. وفي حالة اصطدامه بالأرض في عام 2032، فإن الكويكب سوف يصطدم بالكوكب بسرعة كبيرة، تقدر بنحو 17 كيلومترًا في الثانية.