رسمت المملكة ملامح مستقبلها الرقمي بإنجازات تاريخية وغير مسبوقة في هذا المجال، كان أبرزها الانضمام لقائمة أفضل 10 دول عالميًا في تطور الحكومة الإلكترونية، بعد قفزها 25 مرتبة في مؤسر الأمم المتحدة.
وتصدرت المملكة مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية إقليميًا، فيما احتلت المرتبة الثانية بين دول مجموعة العشرين والمركز السادس عالميًا من بين 193 دولة.
جاءت تلك الأرقام وفقًا لإحصائيات السعودية الرقمية لإنجازات التحول الرقمي في الجهات الحكومية، التي كُشف عنها خلال مؤتمر “LEAP 2025″، الذي يُعد من أبرز الفعاليات التقنية العالمية، بتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز.
تطورات نوعية
على مدار السنوات الأخيرة، تقدمت الممرتبة بواقع 12 مرتبة في 2022 و 25 مرتبة في 2024، متفوقة بذلك على جميع دول الشرق الأوسط، وحلت المرتبة الأولى على مستوى المنطقة والمرتبة الثانية على مستوى مجموعة العشرين، متجاوزة كبرى الاقتصادات العالمية باستثناء كوريا الجنوبية.
وإلى جانب التصنيف العام، حققت المملكة تقدمًا كبيرًا في المؤشرات الفرعية، إذ جاءت في المرتبة الثانية عالميًا في الخدمات الحكومية الرقمية ضمن دول العشرين، كما تقدمت 53 مرتبة في مؤشر البنية التحتية للاتصالات منذ إطلاق رؤية 2030.
واحتلت المركز الأول عالميًا في المعرفة والمهارات الرقمية الحكومية، وقفزت 67 مرتبة في الخدمات الحكومية الرقمية لتحل في المركز الرابع عالميًا، وتصدرت دول العشرين والعالم في مؤشر البيانات المفتوحة، كما احتلت المرتبة السابعة عالميًا والأولى إقليميًا في مؤشر المشاركة الإلكترونية، متفوقة على دول كبرى مثل الولايات المتحدة والصين وفرنسا وكندا.
وأثنت الأمم المتحدة على التقدم السعودي في مجال الحكومة الإلكترونية والخدمات الرقمية، وسلط تقريرها الضوء على دور المملكة في تبني التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، كما أبرز التقرير عددًا من المبادرات الرائدة، من بينها إطلاق شبكة جيل خامس في البحر الأحمر خالية من الانبعاثات الكربونية، وتطبيق “صحتي” الذي يخدم 30 مليون مستخدم، بالإضافة إلى مسرعة الذكاء الاصطناعي التوليدي والشراكات العالمية في الحوسبة السحابية، وتطوير المدن الذكية والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في الخدمات البلدية.
إنجازات الرياض
على مستوى المدن، حققت الرياض عدة إنجازات في القطاع الرقمي كان أبرزها: المرتبة الثالثة عالميًا، والأولى إقليميًا وآسيويًا وبين دول العشرين في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية 2024، إذ أشاد التقرير بالمبادرات الذكية في المدينة، مثل إدارة النفايات الذكية، واستخدام الكاميرات المزودة بالذكاء الاصطناعي، والتفتيش عبر الطائرات الدرونز، وتحسين المشهد الحضري باستخدام التقنية.
من جانبها، تواصل هيئة الحكومة الرقمية دورها الريادي في تطوير المشهد الرقمي بالمملكة عبر إطلاق مؤشرات وطنية لقياس أداء الجهات الحكومية في التحول الرقمي وتعزيز تجربة المستفيدين، ومنها مؤشر نضج التجربة الرقمية ومؤشر تبني جاهزية التقنيات الناشئة، كما تقود الهيئة مجموعة من البرامج لتعزيز البيئة الرقمية، من بينها الحكومة الشاملة، قدارتك، رحلات الحياة، والشمولية الرقمية.
من الجدير بالذكر أن هذا التقدم الكبير يجسد التزام المملكة بتطوير خدماتها الرقمية، وتعزيز كفاءة الأداء الحكومي، وتمكين التحول الرقمي لخدمة المواطنين والمقيمين، كما يُعد خطوة رئيسة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتعزيز ريادة المملكة في المشهد الرقمي العالمي.
اقر أيضًا:
الفجوة الرقمية العالمية في أرقام
عملة الميم.. ماذا نعرف عن العملة الرقمية التي أطلقها ترامب؟
كلمة 2024.. «تدهور الدماغ» عن تأثيرات العصر الرقمي على العقل البشري