وقع الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أمس السبت، مرسومًا بتشكيل الحكومة الجديدة للبلاد برئاسة، نواف سلام، فما رد فعل المجتمع على هذه الخطوة؟ وكيف يرون أسماء المسؤولين الجدد؟
الحالة اللبنانية بعد تشكيل الحكومة الجديدة
قال الباحث السياسي، يوسف دياب: “هناك ارتياح في الشارع اللبناني اليوم لمجرد تشكيل هذه الحكومة، ولا يختلف اثنان على أن الأسماء التي تألفت منها الحكومة أسماء محترمة ولها سيرها الذاتية ونجاحها في العمل الخاص وحتى في الشأن العام والعمل الإنساني”.
وأضاف يوسف دياب، في مقابلة عبر الفيديو مع برنامج “هنا الرياض” على قناة “الإخبارية”: “أعتقد أن ما يقلق وما يبعث على الريبة هو تسمية هؤلاء الوزراء من قبل الأحزاب التي تعاقبت على السلطة منذ أكثر من 4 عقود حتى الآن، وأبلت بلاءً سيئًا في تعاطيها على رأس السلطة وفي إدارة الشأن العام”.
وتابع “دياب”: “اليوم هناك سؤال يريد اللبنانيون جوابًا عليه: هل هؤلاء الوزراء يمتلكون قرارًا ذاتيًا على طاولة مجلس الوزراء؟ أم أنهم عند كل مرسوم أو قرار تتخذه الحكومة سيعودون إلى المرجعية السياسية والحزبية الي عينتهم”.
وقال: “إذا كان هؤلاء الوزراء بالفعل مستقلون واتخذوا قرارات بإرادتهم وبما يتماشى مع المصلحة اللبنانية بغض النظر عن غايات الأحزاب والقوى السياسية، نكون قد خطونا بالفعل نحو استعادة ثقة اللبنانين بدولتهم، وثقة العالم بالدولة اللبنانية”.
وواصل الباحث السياسي: “إذا كنا سنعود إلى العادات السابقة، بمعنى أن كل وزير قبل أن يصوّت على كل قرار يريد أن يخرج من مجلس الوزراء ويجري اتصالًا بمرجعيته السياسية ويستشريها عما إذا كان يوافق أو لا يوافق على القرار أو المرسوم الحكومي، نكون قد استنسخنا الحكومة الحالية عن الحكومات السابقة وعندها تكون الطامة الكبرى”.
وأوضح يوسف دياب: “كل فصيل سياسي اليوم ممن سمّى هؤلاء الوزراء أو زكهم يمكن أن يضع فيتو على عمل الحكومة”.
من الجدير بالذكر أن الرئاسة اللبنانية كشفت أن الحكومة الجديدة ستضم 24 عضوًا، مشيرة أن تشكيلها جاء بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من المحادثات مع الأحزاب السياسية المتنافسة في لبنان، حيث يتم توزيع المناصب الحكومية وفقًا للطائفة.
وأعلن الأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني، محمود مكية، توزيع الحقائب في الحكومة التي يرأسها نواف سلام، بحسب ما أوردت الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء.