أكد ملوك السعودية المتعاقبين موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية، الرافض للاحتلال، والداعي والمساند إلى منح الفلسطينيين حقوقهم في أرضهم وتقرير مصيرهم.
يستعرض هذا التقرير، بعض أبرز التصريحات التاريخية لملوك السعودية عن فلسطين، والتي اجتمعت كلها في صف واحد ضد مشروع الاحتلال.
أول ملوك السعودية يبدأ مسيرة المناصرة
بدأ الملك المؤسس، عبدالعزيز آل سعود، نهج السياسة الخارجية الداعم بشكل كامل للقضية، فقال في وداع السعوديين المتطوعين للمشاركة في الحرب العربية بعد إعلان خطة توطين اليهود في فلسطين: “أبناء فلسطين أبنائي.. فلا تدخروا جهدًا في مساعدتهم وتحرير أراضيهم”.
ويحتفظ مركز الوثائق والمعلومات التاريخية بدارة الملك عبدالعزيز، بوثيقة تاريخية تحمل تصريحًا للملك عبدالعزيز حول القضية الفلسطينية لمجلة “لايف” الأمريكية، عام 1943، قال فيه إن “الاحتلال الصهيوني ظُلم للعرب والمسلمين.. وليس لإسرائيل حق في دعواهم بشأن فلسطين”.
الملك سعود يحذّر من السرطان
سعى ثاني ملوك السعودية، الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود، إلى توحيد الموقف العربي لمجابهة تمدّد الاحتلال.
وقال الملك سعود في عيد جلوسه الخامس للشعب السعودي: “الخطر الصهيوني كالسرطان، لا دواء له ولا استئصال”.
مسيرة طويلة للملك سلمان في دعم فلسطين
ظل ملوك السعودية ثابتين على نفس النهج الذي اتبعه الملك المؤسس وخليفته في المنصب، حتى جاء الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبدأ عهدًا من مناصرة القضية على كافة المستويات.
تدعم المملكة الفلسطينيين منذ بداية عهد الملك سلمان اقتصاديًا ودبوماسيًا، وتكافح لتسريع حصول الشعب الفلسطيني على حقه المسلوب.
قال الملك سلمان، في كلمة ألقاها قبل 37 عامًا: “لست في حاجة أن أكرر لكم موقف المملكة العربية السعودية ملكًا وحكومة وشعبًا وكلكم تعرفونه حق المعرفة”.
وأضاف خادم الحرمين الشريفين: “إن هذه البلاد وعلى رأسها ملكها وولي عهدها الأمين وشعبها وحكومتها قدمت للشعب الفلسطيني كل ما يريده منها وما في إمكانياتها، من المال والموقف السياسي والأدبي، ومن الأشياء الأخرى التي يعرفها قادة الشعب الفلسطيني”.
وتابع: “نحن لا نحب ولا نريد نتحدث أو نمن على الشعب الفلسطيني لأن هذه قضيتنا الأولى، ويجب أن يكون مفهوم أن القضية الفلسطينية هي قضية المملكة العربية السعودية الأولى، ومهما كان من قضايا ومواقف طارئة فهذه هي القضية الأساسية والرئيسية في المملكة، وهي القضية العربية والإسلامية الأولى”.
قبل 37 عاما.. #الملك_سلمان: #فلسطين قضيتنا الأولى مهما حلت من قضايا طارئة#الإخبارية pic.twitter.com/hcHNlHXknT
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) February 6, 2025
ولي العهد يكمل المسيرة
ينشغل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، بدعم القضية الفلسطينية وحشد التأييد الدولي لها، وهو ما برز من رئاسته القمة العربية والإسلامية التي استضافتها الرياض في نوفمبر الماضي لوقف العدوان.
ويتلخص موقف الأمير محمد بن سلمان، في كلماته للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال استضافته في المملكة خلال أغسطس الماضي، التي أكد فيها وقوف السعودية الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في حياة كريمة وتحقيق آماله وطموحاته وتحقيق السلام العادل والدائم.