سياسة أحداث جارية

مستقبل فلسطين أمام تحديات كبرى وسط سياسة ترامب الغامضة

مستقبل فلسطين أمام تحديات كبرى وسط سياسة ترامب الغامضة

كشف رئيس منتدى الخبرة السعودي، أحمد الشهري، عن التحديات التي تواجه مستقبل فلسطين خلال الفترة المقبلة، خصوصًا وسط تضارب سياسة ترامب بشأن الشرق الأوسط.

وأضاف خلال استضافته في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية، إن هناك موقفين واضحين هما الموقف الدولي ويشمل الاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان ودول آسيا والعالمين العربي والإسلامي، والذي رفض تصريحات ترامب بشأن تهجير سكان غزة وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، والموق الآخر هو موقف ترامب ونتنياهو اللذان يتبنيان هذه الرؤية.

وعن التحديات المتوقعة لفلسطين، قال الشهري إن نتنياهو بدأ في عملية التوغل في الضفة الغربية وهدم المباني في جنين وغيرها وهي مرحلة خطرة، واصفًا إياها بسياسة تهجير جديدة في الضفة الغربية. بينما في قطاع غزة يكمن التحدي في تردي الخدمات والأوضاع الصحية والإنسانية. وتابع الشهري: “لذلك نحن أمام تعقيدات تحتاج لمزيد من اللحمة وتضافر الجهود بين الدول العربية، وهو أمر واضح في الموقف المصري والأردني السريع من تصريحات نتنياهو، إلى جانب موقف المملكة السريع الذي كان له رد فعل إيجابي على المجتمع الدولي.

الرؤية الأمريكية حول إعمار غزة

يقول الشهري إن هناك تضاربًا وتناقضًا في الرؤية الأمريكية حول إعادة إعمار غزة، وخصوصًا منذ استلام ترامب السلطة، وهو امتداد لسلسلة التصريحات التي طالت جيرانه مثل كندا وبنما وجزيرة جرينلاند، بخلاف الرسوم الجمركية التي فرضها على الصين وغيرها، وهو أطلق تلك التصريحات ويعلم أنها مستحيلة، بحد وصف الشهري.

وأشار الشهري إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أيضًا كان له عدة تصريحات متضاربة ففي البداية قال إن الولايات المتحدة ستقدم دعمًا سخيًا للإعمار، وأكد أيضًا انه لن يتم إخراج سكان غزة من القطاع، ولكن سيتم وضعه في مكان آمن داخل غزة.

وتابع الشهري: “فكرة مشاركة الولايات المتحدة في الإعمار مستبعدة رغم أن ترامب وعد بتحويل غزة إلى ريفييرا، ولكنه يتحدث عن الاستثمار وليس إعادة الإعمار، بخلاف تصريحات نتنياهو بأنه سيسلم غزة إلى الولايات المتحدة بعد إخلائها من السكان، وهذه تصريحات فاجأت العالم ولم تتفق معها أي دولة، بل إنها وحدت الموقف الدولي والعربي ضدها”.

واستكمل: “أعتقد أن الأيام المقبلة ستشهد دبلوماسية نشطة سواء من الرياض أو المنظومة الخليجية والعربية او المجتمع الدولي، لأن جميع أعضاء مجلس الأمن بما فيهم بريطانيا أوضحت موقفها بشكل كامل ودعوتها لحل الدولتين، وكذلك الصين وروسيا وهو ما يمثل ضغط دولي حاضر بشكل كبير”.

غموض سياسة ترامب بشأن الشرق الأوسط

يقول الشهري إن السياسة الأمريكية حاليًا يحيطها نوع من الضبابية، خصوصًا في ظل مجيء رئيس لفترة رئاسية ثانية بعد فترة لم تكن له، الأمر الذي يحدث للمرة الثانية في تاريخ السياسة الأمريكية.

وأوضح: “عادة ما يبني الرئيس على القرارات التي اتخذها في ولايته الأولى عندما يفوز بولاية ثانية تالية مباشرة، ولكن الانقطاع الذي حدث في حالة ترامب هو ما يجعل هناك نوع من عدم الوضوح، ولذلك أعتقد أنه لن يكون هناك فرصة لتنفيذ قرارات بايدن، وإن كان الفلسطينيون سيمرون بمرحلة صعبة في الأيام المقبلة، إلا أن ترامب لن يكون أمامه أي حل سوى العودة إلى حل الدولتين.

اقرأ أيضًا: إسرائيل تعد خطة لتهجير سكان غزة بعد إعلان ترامب