تصدرت شركة «آبل» العالمية قائمة الشركات التقنية الرائدة في العالم من حيث القيمة السوقية، حيث وصلت قيمتها إلى 3.46 تريليون دولار أمريكي، متفوقة على باقي الشركات الكبرى في هذا القطاع.
في الوقت ذاته، شهدت شركة «نفيديا» تراجعًا كبيرًا في قيمتها السوقية، حيث هبطت دون حاجز الثلاثة تريليونات دولار أمريكي، وذلك بسبب النجاح الباهر لنموذج الذكاء الاصطناعي «ديب سيك» الذي حقق طفرة هائلة في السوق التكنولوجي.
ولاقى هذا النموذج صدى كبيرًا حينما تصدر متجر «آبل» في نهاية يناير الماضي، مما أثار دهشة المستثمرين وأسهم في تراجع أسعار العديد من الأسهم التقنية الكبرى.
وتتربع «آبل» على القمة، تليها «مايكروسوفت» بقيمة سوقية تبلغ 3.23 تريليون دولار أمريكي، بينما تأتي «نفيديا» في المركز الثالث بقيمة 2.90 تريليون دولار أمريكي. أما «أمازون» و«ألفابت» (مالكة «جوجل») فيحتلان المراكز التالية في القائمة، مع قيم سوقية بلغت 2.47 و2.36 تريليون دولار على التوالي.
وشهدت «آبل» تطورًا مستمرًا منذ تأسيسها في عام 1976، حيث بدأت من صناعة الحواسيب الشخصية وصولًا إلى ابتكار أجهزة تكنولوجية أبرزها هواتف «آيفون»، الذي أصبح المنتج الأكثر ربحًا للشركة. وبفضل استثماراتها السنوية في البحث والتطوير، تمكنت الشركة من الحفاظ على ريادتها في السوق التكنولوجي.
كيف ساهمت ابتكارات «آبل» في تعزيز مكانتها العالمية؟
استمرت «آبل» في التوسع بفضل قدرتها على الابتكار في مجال التكنولوجيا. وتُعد أحدث منتجاتها، مثل نظارات الواقع المعزز التي تم إصدارها في 2024، خير مثال على التزامها بتطوير التقنيات المبتكرة، مما أسهم في الحفاظ على مكانتها القوية في السوق.
وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها «نفيديا» بسبب النموذج المنافس «ديب سيك»، فإن هناك تفاؤلًا بإمكانية استعادة الشركة لنموها بفضل ابتكاراتها المستمرة في مجال المعالجات والذكاء الاصطناعي.
وبينما يتوقع المراقبون أن تظل «نفيديا» في قلب المنافسة في السوق التكنولوجي، فإن هذه التحولات في السوق تؤكد تزايد الأهمية الاستراتيجية للابتكار التكنولوجي في تحديد مصير الشركات الكبرى، مما يجعل الشركات العالمية أمام تحديات وفرص جديدة بشكل مستمر.
ومن الواضح أن الذكاء الاصطناعي أصبح عاملًا حاسمًا في تحديد مستقبل الشركات التقنية الكبرى. حيث أثبتت بعض النماذج مثل «ديب سيك» قدرة كبيرة على إحداث تغييرات دراماتيكية في الأسواق، بينما يتوقع الخبراء أن يستمر هذا الاتجاه في التأثير بشكل كبير على المنافسة في السوق في الأعوام القادمة.