أظهرت دراسة حديثة أن المكسيك تتصدر الدول التي تمارس فيها النساء كرة القدم، تليها البرازيل والمملكة المتحدة وأمريكا.
وبينما تشهد كرة القدم النسائية تباينًا في نسب المشاركة بين الدول، كشفت الدراسة التي أجرتها «Statista Consumer Insights» أن المكسيك تتصدر الدول التي تمارس فيها النساء كرة القدم بنسبة 20%، تليها البرازيل والمملكة المتحدة بنسبة 14% لكل منهما، في حين تصل النسبة في الولايات المتحدة إلى 11%.
أما في أوروبا، فتبلغ نسبة النساء اللواتي يمارسن هذه الرياضة 9% في إسبانيا وفرنسا وألمانيا، بينما تسجل إيطاليا النسبة الأدنى بـ5%.
لماذا تختلف نسب المشاركة بين الدول؟
يعود هذا التفاوت إلى عوامل متعددة، أبرزها الإرث الكروي والثقافة الرياضية في كل بلد. فالمكسيك والبرازيل، المعروفتان بشغفهما بكرة القدم، تمتلكان قاعدة جماهيرية كبيرة تدعم مشاركة النساء.
كما أن الاهتمام بكرة القدم النسائية في المملكة المتحدة ساهم في ارتفاع نسبة اللاعبات. على الجانب الآخر، قد يكون لضعف الاستثمار في الرياضة النسائية وتفاوت الفرص الرياضية دور في انخفاض نسبة المشاركات في دول أخرى.
كيف يؤثر دعم كرة القدم النسائية على المشاركة؟
تشير البيانات إلى أن الدول التي تخصص موارد أكبر لكرة القدم النسائية تحقق نسب مشاركة أعلى. فوفقًا للدراسة، فإن نسبة الرجال الذين يمارسون اللعبة في المكسيك والبرازيل تتجاوز 58% و65% على التوالي، مما يعكس مدى انتشار الثقافة الكروية في هذه البلدان.
ومع ذلك، فإن الفجوة بين الجنسين في ممارسة الرياضة لا تزال قائمة، مما يستدعي مزيدًا من الجهود لتعزيز المساواة في الفرص الرياضية.
ما الذي تعكسه هذه الأرقام عن مستقبل كرة القدم النسائية؟
تأتي هذه النتائج في وقت تشهد فيه كرة القدم النسائية تطورًا متسارعًا، خاصة بعد كأس العالم للسيدات 2023، الذي جذب اهتمامًا عالميًا متزايدًا.
كما يتزامن نشر هذه الإحصائيات مع اليوم الوطني للفتيات والنساء في الرياضة بالولايات المتحدة، ما يعزز النقاش حول أهمية تمكين المرأة رياضيًا. ومع تزايد الاستثمارات في الرياضة النسائية، تبقى التوقعات مفتوحة أمام مزيد من التطور في السنوات القادمة.
