سلمت حركة حماس الفلسطينية 3 رهائن إسرائيليين يوم السبت مقابل الإفراج عن عشرات السجناء والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، في أحدث مرحلة من الهدنة التي تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا في قطاع غزة.
وجرى تسليم عوفر كالديرون، وهو مواطن فرنسي إسرائيلي، وياردين بيباس إلى مسؤولي الصليب الأحمر في مدينة خان يونس بجنوب غزة قبل نقلهما إلى إسرائيل، كما تم تسليم الإسرائيلي الأمريكي كيث سيجل بشكل منفصل في ميناء غزة البحري.
الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
بعد ساعات من ذلك، جرى الإفراج عن 183 أسيرًا ومعتقلًا فلسطينيًا في صفقة التبادل، ومن بين هؤلاء، وصل 150 أسيرًا إلى غزة، بينما نزل 32 أسيرًا من حافلة في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، حيث استقبلتهم حشود كبيرة، وسيتم نفي أسير واحد إلى مصر، بحسب المكتب الإعلامي لأسرى حماس.
فتح معبر رفح
عند معبر رفح الذي أعيد فتحه مؤخرًا على الحدود الجنوبية، كان الأطفال الذين يعانون من السرطان وأمراض القلب من بين أوائل المرضى الفلسطينيين الذين سُمح لهم بمغادرة غزة لتلقي العلاج الطبي في مصر.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزة أن 50 مريضًا غالبيتهم أطفال ومرافقيهم غادروا غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، الذي فُتح السبت للمرة الأولى منذ مايو الماضي، للحصول على العلاج في مستشفيات مصرية.
مفاوضات إطلاق سراح الرهائن المتبقين
ويبلغ العدد الإجمالي للرهائن المحررين حتى الآن 18 شخصًا، بينهم 5 تايلانديين كانوا جزءًا من عملية إطلاق سراح غير مقررة يوم الخميس.
وبعد تبادل الأسرى يوم السبت، تكون إسرائيل قد أطلقت سراح 583 أسيرًا ومعتقلًا فلسطينيًا، بما في ذلك مسلحون يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، فضلًا عن بعض المعتقلين أثناء الحرب ولكن لم توجه إليهم أي اتهامات.
ومع تراجع حدة القتال، تكثفت الجهود الدبلوماسية لبناء تسوية أوسع، ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات بحلول يوم الثلاثاء بشأن الاتفاقيات الخاصة بإطلاق سراح الرهائن المتبقين وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة في المرحلة الثانية من الاتفاق الذي يهدف إلى إنهاء الحرب في غزة بشكل نهائي.
ظلت الهدنة الأولية التي استمرت ستة أسابيع، والتي تم الاتفاق عليها مع وسطاء مصريين وقطريين وبدعم من الولايات المتحدة، سليمة إلى حد كبير على الرغم من الحوادث التي دفعت كل جانب إلى اتهام الآخر بانتهاك الاتفاق.