سياسة أحداث جارية

ما احتمالات التصعيد الأمريكي – الإيراني؟

ما احتمالات التصعيد الأمريكي – الإيراني؟

تسعى الولايات المتحدة لضمان التهدئة في الشرق الأوسط، خصوصًا بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال، وهو ما يُثير التساؤل حول فرص التصعيد الأمريكي – الإيراني المحتمل. وهو ما دفعها لإرسال مبعوثها للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

وفي هذا الشأن، يقول أستاذ العلوم السياسية، الدكتور إبراهيم النحاس، خلال استضافته في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية، إن دعوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى نتنياهو بشكل رسمي لزيارة واشنطن من شأنها تعزيز شرعية رئيس وزراء الاحتلال في داخل الدولة الإسرائيلية ودعم حكومته وضمان عدم سقوطه وخسارته للانتخابات، وهذه رسالة للشارع الإسرائيلي وأعتقد أنه سيستمر بمثل هذه الدعوة لفترة طويلة.

وأضاف النحاس أنه من المتوقع أن يتم هذه الزيارة اتفاق بين الإدارة الأمريكية والإدارة الإسرائيلية حول التهدئة وعدم التصعيد تجاه إيران على أقل تقدير، لأن الإدارة الأمريكية غير مستعدة للدخول في نزاع عسكري كبير مع إيران خصوصًا في هذا التوقيت الذي يتمنى فيه ترامب تنفيذ وعود معينة أطلقها خلال حملته الانتخابية وهي بناء اقتصاد قوي وعلاقات تجارية والملفات تجاه الصين.

وشدد أستاذ العلوم السياسية: “حكومة الرئيس ترامب هي حكومة سلام واقتصاد كما علن وليست حكومة حرب وتصعيد”.

أهداف زيارة مبعوث ترامب للشرق الأوسط

يقول النحاس إن الهدف الأهم بالنسبة للإدارة الأمريكية من إرسال مبعوثها إلى لشرق الأوسط، هو إثبات أن ما تم إنجازه باسم الرئيس ترامب قبل توليه الرئاسة، يتأكد على أرض الواقع بما يحفظ هيبة الإدارة الأمريكية والسياسات التي تبنتها.

وأضاف النحاس: “كما أن إرسال المبعوث الأمريكي يستهدف إغلاق ملفات قد تستنزف الكثير من الإدارة الجديدة للذهاب إلى برامج أخرى يتبناها ترامب والحزب الجمهوري في مسائل تتعلق بالتجارة والاقتصاد والاستثمار وهو ما أعلنه خلال حملته الانتخابية وفي خطاب التنصيب الرئاسي برغبته التركيز على الجوانب التنموية والاقتصادية بعيدًا عن الحروب والنزاعات”.

العلاقة بين ترامب والاحتلال

وحول وصف صحيفة الإيكونوميست لأسلوب الرئيس ترامب بدبلوماسية الرجل الغاضب، قال النحاس إن هذه الدبلوماسية الغاضبة لا تنطبق على إسرائيل، إذ إن الإدارة الأمريكية بشكل عام تمارس دور التبني مع إسرائيل وليس الغضب أو توجيه اللوم. مضيفًا: “يتم التفاهم مع إسرائيل حول مدى التصعيد وآليته حال الاتفاق عليه، ويتم أخذ وجهة النظر الإسرائيلية بعين الاعتبار، أما سياسة الغضب الواضحة على الرئيس ترامب يتم توجيهها إلى الأطراف الأخرى التي يُنظر لها بأنها معادية للمصالح الأمريكية والتي يُقصد بها هنا تحديدًا الكيان الإسرائيلي وضرورة حمايته ودعمه”.

اقرأ أيضًا: أمريكا ترد على رفض مصر والأردن تهجير الفلسطينيين