في واحدة من أحدث حوادث الطيران في أمريكا، لا زالت فرق الإنقاذ تعمل على انتشال جثث ضحايا حادث تحطم طائرة الركاب الأمريكية بالقرب من العاصمة واشنطن بعد اصطدامها بمروحية عسكرية تابعة للجيش الأمريكي خلال اقترابها من مطار رونالد ريغان.
وحتى الآن انتشلت سلطات الإنقاذ نحو 18 جثة من نهر بوتوماك والذي تصل فيه درجات الحرارة للتجمد، إذ كانت طائرة الركاب التابعة لشركة أميركان إيرلاينز تحمل 60 راكبًا بالإضافة إلى طاقمها، فيما تحمل الطائرة العسكرية 3 من الجنود الأمريكيين. وفي حين ان التنقل بالطائرات يُعد وسيلة آمنة للغاية، إلا أنه من فترة لأخرى تفاجئنا حوادث تصادم وتحطم للطائرات، وهو ما يذكرنا بالمخاطر التي تنتج عن السفر الجوي وكذلك أخطر حوادث الطيران.
وفي السطور التالية نسلط الضوء على أضخم حوادث الطيران التي شهدتها الولايات المتحدة.
رحلة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 191 – 273 ضحية
تُعد تلك الحادثة هي الأضخم على الإطلاق في الولايات المتحدة، ففي 25 مايو 1979، أسفر تحطم الرحلة 191 للخطوط الجوية الأمريكية بعد إقلاعها من مطار أوهير الدولي في شيكاغو عن مقتل 271 راكبًا، 258 من الركاب و13 من أفراد الطاقم، وشخصان يعملان على الأرض. وتعرضت الطائرة التي كانت متجهة إلى لوس أنجلوس إلى عُطل في أحد محركاتها ما أدى لسقوطه على المدرج عند الإقلاع، ولم يتمكن الطيارون من السيطرة على حركة الطائرة التي بدأت في الدوران حول نفسها وفي النهاية تحطمت.
رحلة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 587 – 265 ضحية
ثاني أخطر حادث في تاريخ الولايات المتحدة، ففي 12 نوفمبر 2001، تحطمت الرحلة 587 للخطوط الجوية الأمريكية من طراز إيرباص إيه 300 في حي كوينز بعد إقلاعها مباشرة من مطار حون كينيدي باتجاه جمهورية الدومينيكان، ما أدى لمقتل 265 شخصًا، من بينهم 251 راكبًا و9 أفراد من الطاقم و5 أشخاص على الأرض. ويرجع سبب التحطم إلى الاستخدام العنيف من الطيار الأول لأدوات التحكم في عجلة القيادة خلال مرور طائرة أخرى بجانبه من طراز بوينغ 747، ما أدى إلى فقدان الطيار التحكم في الطائرة نتيجة فقدان محركها ومثبتها العمودي لتسقط في النهاية على الأرض.
رحلة الخطوط الجوية عبر العالم رقم 800 – +230 ضحية
لم يمر وقت طويل على إقلاع طائرة ترانس وورلد الرحلة 800 من مطار جون كينيدي الدولي متجهة إلى روما في 17 يوليو 1996، حتى تحطمت في المحيط الأطلسي. وتسبب الحادث في مقتل 230 راكبًا وأفراد طاقم الطائرة. وبحسب المحققون وقع الحادث بسبب تصاعد أبخرة الوقود داخل الخزان ما أدى لانفجار خزان الوقود المركزي في الطائرة من طراز بوينغ 747. وأدى الانفجار القوي إلى تمزيق مقصورة الطائرة إلى نصفين.
رحلة رقم 255 لشركة نورث ويست إيرلاينز – 154 ضحية
في 16 أغسطس 1997، غادرت رحلة نورث ويست إيرلاينز مطار ديترويت متروبوليتان في طريقها إلى التوقف في فينيكس وسانتا آنا. ولم تكن الطائرة من طراز ماكدونيل دوغلاس إم دي-82 وصلت لارتفاع كاف، حتى تحطمت بعد اصطدام جناحها بعمود إنارة في موقف تأجير سيارات. وبمجرد الاصطدام انقلبت الطائرة واصطدمت بمبنى تأجير السيارات ما أدى لتحطمها. وبحسب تقديرات المحققين فإن الحادث نتج عن عدم تمديد أجنحة الطائرة بشكل صحيح من قِبل الطيارين، وفي النهاية أسفر الحادث عن مقتل 6 من أفراد الطاقم و148 من أصل 149 راكبًا.
رحلة بان أم رقم 759 – 153 ضحية
أقلعت رحلة بان أم 759 من مطار نيو أورليانز الدولي متجهة إلى لاس فيجاس وسان دييجو في 9 يوليو 1982، وبسبب الظروف الجوية السيئة والرياح الشديدة، اختل توازن الطائرة واندفعت إلى الأسفل لتصطدم بخط من الأشجار في نهاية المدرج. وفي النهاية، سقطت الطائرة في إحدى المناطق السكنية في ضواحي نيو أورليانز، ما أدى لتدمير عدد من المنازل ومقتل 138 راكبًا و7 من أفراد الطاقم و8 أشخاص على الأرض.
اقرأ أيضًا: إنفوجرافيك| لماذا تعد سماء واشنطن بيئة مواتية لحوادث الطيران؟